بري يشدد على وجوب "تثبيت" سياسة لبنان الخارجية: لا مانع من أن يتوجه وفد الى السعودية

شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على ضرورة إعادة تثبيت سياسة لبنان الخارجية، مبديا ترحيبه في توجه وفد الى الرياض لاعادة تصويب العلاقات اللبنانية-السعودية.

وأيد بري أمام زواره أمس الأحد أنه "انعقاد مجلس الوزراء للبحث في المستجدات الاخيرة (الاثنين)، مُعتبراً "أنّها ضرورية لإعادة تثبيت سياسة لبنان الخارجية على القاعدة المتّفَق عليها، وهي النأي بالنفس عن الأزمة السورية والتمسّك بالإجماع العربي في ما يتعلق بالقضايا العربية المشتركة وعلاقة لبنان بأشقّائه العرب".

ورأى أنّه بعد صدور هذا الموقف عن مجلس الوزراء، لا مانعَ من ان يتوجّه وفد الى السعودية لإعادة تصويب العلاقة اللبنانية ـ السعودية.

وعن الردود التي ترتّبت على القرار السعودي بإلغاء هبة الأربعة مليارات من الدولارات، استغرب بري ما سمّاه "هذه الثرثرة التي تؤدي الى الهرهرة"، مُنبّهاً الى انّ الوضع اللبناني المحتقن لا يتحمل المهاترات السياسية التي تؤدي الى الفتنة.

ولفت الى أن "إيران بما تمثله من قوّة اقليمية تؤكد في كلّ مناسبة حرصَها على إقامة علاقات جيّدة مع السعودية"، موضحا انه "عندما هوجمَت السفارة السعودية في طهران سارعت القيادة الإيرانية الى الاستنكار وتوقيف المرتكبين".

وتساءل بري "هل لبنان أقوى من إيران حتى يفتح كلّ منّاعلى حسابو؟

و شدّد على ضرورة الحفاظ على أمتن العلاقات بين لبنان والدول العربية، ولا سيّما منها المملكة العربية السعودية، وذلك من اجل مصلحة لبنان قبل مصالح هذه الدوَل، مؤكدا ان "معالجة هذا الموضوع هي لأجل لبنان قبل الآخرين".