ميقاتي يستكمل تحركاته لاحتواء تداعيات الموقف اللبناني ازاء سوريا
Read this story in Englishباشر رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بعد ظهر أمس الاثنين جولة لقاءات ديبلوماسية مع السفراء العرب والأجانب، هدفها الرئيسي احتواء تداعيات موقف لبنان في الجامعة العربية على المستويين العربي والغربي.
وأفاد مصدر وزاري لصحيفة "اللواء" الى أن ستكون لميقاتي في أول جلسة مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء في السراي الحكومي، مطالعة في الموقف اللبناني، الذي سيصفه بأنه كان "أهون الشرين في ظل التطورات الراهنة في الأزمة السورية والأجواء المحيطة بها في مجلس الجامعة".
وكان لبنان مع اليمن قد اعترضا السبت الماضي على القرار الذي اتخذه وزراء الخارجية العرب بتعليق عضوية سوريا وسحب السفراء العرب منها فيما أشار منصور إلى أن هذا القرار "سيدفع لأمور خطيرة" في المنطقة.
وأشار المصدر لـ"اللواء" الى أن ميقاتي سيضع الوزراء في أجواء التحرّك الدبلوماسي الذي بدأه أمس الاثنين، عبر لقاءات منفردة عقدها مع السفراء العرب والأجانب لشرح هذا الموقف، بعدما لمس التباساً في فهم أبعاده، خصوصاً وأن وزير الخارجية عدنان منصور ذهب بعيداً في تفسيره، بحيث فهم من أوساط الدبلوماسيين العرب أن لبنان خرج عن الحياد الذي التزمه منذ تأسيس الجامعة العربية، الأمر الذي نفاه ميقاتي للسفراء العرب الذين التقاهم أمس الاثنين، وسيلتقيهم اليوم أيضاً، مؤكداً لهم بأن الموقف الرسمي اللبناني هو الذي عبّر عنهرئيس الجمهورية ميشال سليمان في مدينة طرابلس الأحد، والذي أعلنه شخصياً في خطابه خلال مأدبة الغداء التكريمية التي أقامها على شرف سليمان في طرابلس، وفق ما نقله عنه سفير الاردن زياد المجالي.
وأوضحت مصادر قريبة من ميقاتي لصحيفة "النهار" أنه سيؤكد للسفراء أن موقف لبنان ليس موجهاً ضد الدول العربية بل هو لحماية لبنان، داعياً الى مراعاة الخصوصية اللبنانية، ويطلب من السفراء نقل هذه الايضاحات الى حكوماتهم.
واكتفى السفراء الذين قابلهم أمس الاثنين بالاستماع الى شروحه، وأكدت مصادر سياسية مطلعة أن تحرك ميقاتي جاء استباقاً لجلسة مجلس النواب غداً الأربعاء المخصصة لطرح مجموعة أسئلة نيابية على الحكومة، والتي يتوقع أن تشهد نقاشاً حول الموقف اللبناني من قرار الجامعة العربية وإن يكن هذا الموضوع ليس مدرجاً في أي من الأسئلة المطروحة لكونها قدمت قبل حصول هذا التطور.
ورأى ميقاتي، في دردشة عبر موقع "تويتر"، أمس الاثنين، أنه "من السهل جداً في السياسة أن تتبنى موقفاً "شعبوياً"، ولكن أصعب بكثير اعتماد البراغماتية وموقف دقيق ومتوازن"، مشدداً على أن "القيادة ليست فقط اسماع الناس ما يريدون سماعه".
ولفت الى أنه "يمكن للشخص أن يعرف أي سياسة أو خيار هو الشعبي وأي هو غير الشعبي"، مؤكداً أنه "حتى الآن اخترت استقرار وأمن لبنان على أي شيء آخر".
Miqati: your political future is dead whatever you try to say.
accepting and doing what your governenment is doing is affecting the lebanese people in the Gulf.
he stated: “Lebanon’s position at the Arab League stemmed from historical and geographic considerations that we know our Arab brothers are aware of.” So it's pure bullshit?