طائرات تصوير صغيرة تتجسس على مواقع الجيش اللبناني قرب عين الحلوة
Read this story in Englishسقطت طائرة تصوير صغيرة موجّهة عن بعد بالقرب من أحد حواجز الجيش اللبناني المنتشرة حول مخيّم عين الحلوة قرب صيدا.
وأشارت المعلومات الى أنّ الطائرة، وهي من نوع "فلاينغ كاميرا" التي تستخدم في تصوير الأعراس، كانت تجوب السماء فوق المخيم وصولاً الى أحد مواقع الجيش اللبناني حيث سقطت.
وذكرت تقارير صحافية أنّ "أحد النشطاء البارزين في تيّار إسلامي متطرّف بارز هو مصدر إطلاق الطائرة التي يعتقد أنّه تمّ تطويرها وتعديلها لتطير إلى مدىً أبعد، فيما يتحكّم بها من الأرض عبر جهاز "ريموت كونترول"، ولها استخدامات متعددة ومتنوعة في التقاط الصور من كافة الجهات".
وقد أثار مسؤول مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد خضر حمود الموضوع مع وفد من القيادة السياسية الفلسطينية في عين الحلوة في مكتبه في ثكنة صيدا، معتبرا أن موضوع الطائرة استفزاز، ومحذرا من التمادي في هذا الأمر عن طريق التجسّس على الجيش عبر كاميرا طائرة ولو كانت صغيرة، خصوصاً أنّه بإمكانها التقاط الصور لمواقع الجيش من الجو بكل سهولة وبشكل واضح.
وأشار حود الى أن الطائرة التي سقطت ليست الأولى التي يتم إطلاقها، موضحا الى أن ثلاث طائرات للتصوير انطلقت من حي الطوارئ في الأسابيع الأخيرة، أولاها ارتفعت فوق حي الطوارئ وتعمير عين الحلوة قبل نحو شهر والتقطت صوراً للحيين ومركز الجيش المحاذي. وثانيتها ارتفعت فوق جبل الحليب وسقطت، والثالثة، قبل أيام، ارتفعت فوق حي النبعة لناحية سيروب وحاجز الجيش قبل أن تسقط.
ورجحت معلومات المجتمعين أن يكون المتشددون يملكون عدداً من الطائرات التي يستخدمونها للتصوير.
وعرض حمود معلومات تشير إلى دخول "غرباء ومشبوهين" إلى المخيم وخروج شبان نحو عاصمة داعش في الرقة السورية. واتفق المجتمعون على وضع خطة أمنية ترتكز على سد الثغَر المتمثلة بالمعابر غير الشرعية التي ينفذ من خلالها "الغرباء" والمطلوبون.