قزي يحذر من "الانزلاق الى توطين اللاجئين" عبر توظيفهم مقابل مساعدات الدول المانحة

يرفض وزير العمل سجعان قزي ربط الدول المانحة تقديم المساعدات اللاجئين بتوظيفهم في الاراضي اللبنانية.

وأعلن لصحيفة "النهار" الخميس أن هذا السبب جعله يقاطع إجتماع اللجنة الوزارية لشؤون اللاجئين السوريين أمس الاربعاء.

وقال "لا مجال للمساومة في هذا الامر وإلا فسننزلق الى التوطين كما حصل سابقاً، ومن غير أن ندري".

وشارك رئيس الحكومة تمام سلام في مؤتمر الدول المانحة الذي عقد في لندن منذ أشهر لمساعدة لبنان الذي يتحمل أعداد هائلة من اللاجئين على أراضيه.

وطرح لبنان مشاريع انتاجية على المجتمع الدولي خلال المؤتمر. وفي هذا الاطار قدمت وزارة الخارجية برنامج "التوظيف الموقت المدعوم" الذي يوفر ثلاثة أهداف: الاول، تنشيط الاقتصاد وإيجاد فرص عمل للبنانيين والسوريين في القطاعات التي يعمل فيها السوريون فقط مثل الزراعة والبناء. الثاني، تعزيز المجتمعات المضيفة، وثالثاً والاهم أن السوريين في هذا المشروع سيوضع جزء من رواتبهم في حساب خاص يحصلون عليه عند عودتهم الى بلادهم،

وجاء الإقتراح بعدما قررت الجهات الدولية المانحة الانتقال من مرحلة المساعدات العينية والمباشرة الى مشاريع انمائية طويلة الامد، توفر مداخيل للاجئين ولافراد المجتمعات المضيفة.

لكن قزي يرفض توظيف أي لاجىء مقابل هذه المساعدات. الا أن الدول المانحة تؤكد أن "توطين" السوريين غير وارد لان أرضهم موجودة وهم بانتظار أن تنتج مفاوضات السلام حلا يعيدهم على أرضهم على عكس الفلسطينيين.

يُذكر انه ومنذ بدء الازمة السورية في آذار 2011، لجأ الى لبنان عدد من السوريين تخطى عددهم المليون ونصف لاجئ، وسط غياب القدرة الديموغرافية والاقتصادية على تحمّل الاعباء.