بري عون وجعجع يؤكدون استعداهم لخوض الانتخابات البلدية... وجنبلاط: "لنرَ ماذا سيفعلون"

يشدد كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيسي حزب القوات اللبنانية وتكتل "التغيير والاصلاح" على ضرورة إجراء الانتخابات البلدية، مؤكدين اهميتها عدم إرجائها، فيما أبدي رئيس الحزب "الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط استغرابه للقفز الى البلديات واهمال الانتخابات الرئاسية والنيابية.

وقال بري بحسب صحيفة "السفير" الانتخابات البلدية ستجري حتماً، وليس هناك ما يمنع إجراءها، مضيفا

"في وضعنا الحالي نكاد نكون أفضل حالاً من كثير من الدول الخارجية، وأنا في الوضع الطبيعي الحالي لست قلقاً على الانتخابات، ويقيني أنها ستجري في مواعيدها، وقد بدأنا التحضيرات الكاملة لها".

وتابع "ليعلم الجميع أنه حتى ولو وقع زلزال لا قدّر الله، فذلك لن يوقفها، ولن يؤدي إلى إلغائها. لذلك أنا لا أرى ما يدعو إلى عدم إجراء الانتخابات، وحسناً فعل وزير الداخلية بدعوته الهيئات الناخبة، ما يعني أن كل الأسباب الموضوعية لإتمامها متوفرة، ولم تعد بحاجة لا إلى قرار من مجلس الوزراء ولا الى قانون من مجلس النواب".

وفي السياق عينه، استبعد عون وجود ما يوجب عدم إجراء الانتخابات البلدية، مؤكدا لـ"السفير" أيضا أن "لا سبب للتعطيل أو التأجيل، وإن وُجد سبب ما فليُعمَل بشكل حثيث ودؤوب لكي نتغلب عليه ونوجد الحلول الملائمة التي تجعل من الانتخابات أمراً لا بد منه".

وشدد عون على أنه "من المفيد جداً تجديد الدم في المجالس البلدية والاختيارية، ولا بد من التركيز على وصول العنصر الشاب والكفاءات كي يساهموا في إدارة شؤون المجالس المحلية، وكذلك الاستفادة من طاقاتهم لإنماء مناطقهم".

وأضاف "التيار الوطني الحر سيخوض الانتخابات البلدية والاختيارية جنباً إلى جنب مع القوات اللبنانية ،وكذلك مع سائر الحلفاء والقوى السياسية لأن هذا الاستحقاق تختلط فيه السياسة والعائلية.

من جهته، أبدى جعجع في حديث الى الصحيفة عينها حماسه لاجراء الانتخابات "لأننا أولاً محرومون منذ مدة من إجراء الاستحقاقات الديموقراطية، ولإيماننا الكبير بأهمية السلطات المحلية ودورها".

واستبعد جعجع تأجيل الانتخابات، وقال: ليس هناك ما يستدعي ذلك، كما لا أرى ما يمنع إجراءها، لا أمنياً ولا سياسياً ولا غير ذلك.

اما رئيس جنبلاط فقال بتهكم "الانتخابات البلدية والاختيارية مصيبة وحلت بنا، ولم يعد في إمكاننا أن نفعل شيئاً. وها هم الآن قد أفرجوا عن ملايين الليرات من حصص البلديات، ولنرَ ماذا سيفعلون بهذه الملايين".

وأضاف "في أي حال هناك استحقاق ضروري اسمه الانتخابات البلدية، ولكن، كأننا نخالف الأعراف، فلا توجد انتخابات رئاسية، ولا توجد انتخابات نيابية، ومع ذلك نذهب ألى الأسهل، وهذا أمر عجيب غريب".

وأعلنت وزارة الداخلية منذ أيام أن اليوم الاول لاجراء الانتخابات البلدية سيكون في 15 أيار وليس في الواحد منه كما كان مقرر إفساحا للمجال أمام المواطنين بالاحتفال بعيدي العمل والفصح لدى الطوائف الارثوذكسية.

وأقرت الحكومة تمويل الانتخابات البلدية في جلسة عقدتها في الثاني من شباط الفائت. اما انتخابات جزين الفرعية فهي بسبب ملء المقعد الذي شغر بوفاة عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال حلو الذي توفي عام 2014.