الحريري في ذكرى اغتيال بيار جميل: المحكمة الدولية تعمل على انهاء الجريمة السياسية المنظمة
Read this story in Englishلمناسبة الذكرى الخامسة لاستشهاد الوزير النائب بيار امين الجميل اصدر رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بيان شدد فيه على أن المحكمة الدولية تواصل العمل على انهاء الجريمة السياسية المنظمة.
وجاء في البيان "اليوم مناسبة ككل مناسبات الشهادة في لبنان نؤكد فيها للشهيد بيار أمين الجميل أن المحكمة الدولية من أجل لبنان تواصل العمل على محاسبة القتلة وتحقيق العدالة وإنهاء زمن الجريمة السياسية المنظمة فيما شعوب المنطقة في طريقها لإنهاء زمن القتل والاستبداد والإرهاب".
وأعلن الحريري "أن أحلام بيار أمين الجميل تتجدد فينا كل يوم، وبمثل ما راهن اللبنانيون على عقله وحيويته وإرادته الصلبة فإنهم يراهنون الان على جيل الشباب الذي نشأ مع بيار واصبح القاعدة المتينة لمواجهة مشاريع الهيمنة المسلحة على القرار الوطني اللبناني وإنقاذ لبنان من سياسات الانحراف عن هويته الديمقراطية".
وقال "عندما تمكن القتلة المجرمون من (وزير الصناعة السابق) الجميل قبل خمس سنوات، كانوا يدركون أنهم يوجهون طعنة قوية للحركة الاستقلالية في لبنان، ويراهنون على ضرب القواعد القيادية لهذه الحركة تمهيداً لسحقها والانقضاض عليها".
وأشار الحريري في بيانه الى أنه كان من بين الذين "شعروا بقوة تلك الطعنة وجسامة الخسارة التي أوقعها المجرمون في صفوفنا نظراً للدور الذي اضطلع به الشهيد بيار على مستوى قيادة 14 اذار وعلى مستوى المهمات الحزبية والوطنية التي أنيطت به وأهلته لأن يصبح في المواقع المتقدمة للدفاع عن حرية اللبنانيين وقرارهم الوطني المستقل".
وأكد أن "بيار لم يكن مجرد اخ ورفيق درب وشريك دائم في متابعة المسار اليومي لحركة 14 آذار بل هو تحول الى نقطة تقاطع مع مجموعة من الآمال والأحلام التي تشاركنا فيها لصياغة المستقبل الجديد للبنان. وهي الأحلام ذاتها التي سقط على دروبها شهداء الحرية والاستقلال ولم يكن في استطاعة أدوات القتل والإرهاب أن تخمد شعلتها حتى الان".
وشدد بالقول أن بيار شكل "زهرة مميزة في حدائق ربيع لبنان، وسيبقى اسمه علامة فارقة في هذا الربيع الذي أشرق في 14 آذار وقدم النموذج الحضاري للربيع العربي ولحركة الشعوب التواقة الى الحرية والكرامة والديمقراطية".
وتوجه الحريري الى الشهيد الجميل قائلاً "نم قرير العين يا بيار يا أخي وصديقي ورفيق الأيام الصعبة، فالعدالة آتية من كل حدب وصوب ومن كل فج عميق".