معركة حامية في زحلة: إشكالات واتهامات بشراء أصوات وحزب الله يوزع أصواته على مرشحين من اللوائح الثلاث
Read this story in English
شهدت مدينة زحلة الاحد إشكالات بين مناصري اللوائح الثلاث المدعومة من قوى سياسية وحزبية متنافسة على تمثيل عاصمة البقاع سياسيا.
اللائحة الأولى تحمل إسم "زحلة الأمانة" ترعاها الكتلة الشعبية برئاسة ميريام سكاف أرملة النائب والوزير السابق الياس سكاف.
اللائحة الثانية تحمل اسم "زحلة تستحق" يدعمها النائب نقولا فتوش.
واللائحة الثالثة تضم تحالف أحزاب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والكتائب وتحمل اسم "إنماء زحلة".
وخلال عملية الانتخاب التي انطلقت صباح الأحد، سُجل اشكال بين مندوبي سكاف وفتوش في حي مار الياس في المدينة ما لبث ان عولج فورا.
كما حصل إشكالا بين مناصري "القوات اللبنانية" ومناصري "الكتلة الشعبية" تدخل على اثرها الجيش لفضه.
وبعد تقارير عن اكتشاف عملية شراء اصوات ودفع رشاوى تابعة لسكاف وفتوش في زحلة، دهمت القوى الامنية بعض الشقق حيث تحصل عملية الشراء. الا ان زعمية "الكتلة الشعبية" ميريم السكاف نفت من حوش الامراء الامر. وقالت "لا صحة للحديث عن أننا نقوم بشراء الاصوات والعملية الانتخابية تجري بديمقراطية وحرية".
وتبدو معركة زحلة معركة تصفية حسابات سياسية ليس فقط بين الخصوم وإنما كذلك بين "الحلفاء".
وفي هذا الإطار يبدو الصوت السني والصوت الشيعي مرجحين في اتجاهات النتائج. ذلك أن المعلومات تشير الى أن حزب الله لن يكون في وارد التصويت لمرشحي "القوات اللبنانية" و"الكتائب"، وإنما سيكتفي بالتصويت لمرشحي التيار "الوطني الحر" في لائحة "إنماء زحلة" على أن يدعم في الوقت ذاته مرشحين من لائحتي فتوش وسكاف.
وهذا ما أكده نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي اعلن أن حزب الله سيوزع اصواته على مرشحي "الوطني الحر" ومرشحين من لائحتي فتوش وسكاف.
أما "تيار المستقبل" فيبدو أنه سيصوت للائحة المدعومة من سكاف في رد سياسي على التباينات بينه وبين القوات اللبنانية في الفترة الأخيرة على خلفية تقديم القوات اللبنانية اعتبارات تحالفها مع التيار الوطني الحر على اعتبارات التحالف داخل قوى 14 آذار.
م.ن.