انتخابات جونيه لم تُزعزع "اتفاق معراب" وتحالف عون - جعجع "مضاد للخرق"
Read this story in English
لا يزال التحالف بين التيار "الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية" صلبا رغم التصادم في صناديق الاقتراع الذي ظهر جليا في الانتخابات البلدية لجونية التي فاز فيها التيار.
وأكد مصدر بارز في "القوات" ان "اتفاق معراب بخير"، معتبرا ان "من مفاعيله ضبط إيقاع العملية الانتخابية في المناطق التي تعذر التوصل فيها الى توافق قواتي ـ برتقالي على مستوى جبل لبنان، وهذا ما انعكس تنافسا صحيا فوق انقاض نزعة التصادم التي كانت تطبع المرحلة السابقة".
وشدد على ان "أي منازلة سياسية مباشرة لم تتم بين التيار و القوات في جبل لبنان"، لافتا الى ان اللوائح المتنافسة لم تحمل هويات حزبية صافية، بل كانت مدعومة من هذا الطرف او ذاك.
وإذ أشار الى ان "الاعتبارات المحلية كانت طاغية على معركة جونية التي لم تقاربها معراب من زاوية الاختبار الرئاسي"، أوضح المصدر عينه أن "جعجع ترك حرية التصويت لمحازبي القوات الذين قرر معظمهم الاقتراع للائحة «جونية التجدد» بفعل الروابط القائمة مع نعمت افرام، وهذا نوع من التصويت لا ينطوي على اي رسالة للجنرال".
وأضاف أن "اتفاق عون ـ جعجع مضاد للخرق والحرق والسحق والغرق"، مشددا على أن "تحالف معراب خاض معمودية نار في جبل لبنان، من شأنها ان تصقل أكثر فأكثر العلاقة مع التيار".
ورأى أن "الانتخابات البلدية تشكل فرصة للجانبين من اجل استخلاص الدروس، وتفعيل التحالف، تهيئة لانتصارات كبرى سيحققها في الاستحقاقات المقبلة، لاسيما النيابية منها".
واعتبر المصدر ان "الاخفاقات الموضعية التي حصلت هنا او هناك، على مستوى الترجمة العملية لاتفاق معراب، إنما تعود الى سوء ادارة اجرائية على الارض"، مشيرا الى ان أهمية هذه التجربة تكمن في كونها ستدفع في اتجاه تحسين آداء الماكينات الانتخابية والسياسية للجانبين، وصولا الى تأمين افضل جهوزية ممكنة لخوض المعارك المشتركة الآتية.
وتنافست في جونيه لائحتان الاولى "لائحة التجدد" برئاسة جان حبيش يدعمها التيار "الوطني الحر" والثانية لائحة "كرامة جونيه" وتضم تحالف آل فرام والنائبين السابقين منصور غانم البون وفريد هيكل الخازن والقوات اللبنانية.
وفازت لائحة حبيش في الانتخابات التي جرت الأحد. اما في الحدث فنالت اللائحة المدعومة من التيار "الوطني الحر" العدد الاكبر من الاصوات في وجه اللائحة المنافسة الممدعومة من "القوات".