بري: لن أنتخب عون ولو انتخبه الحريري

إستغرب رئيس مجلس النواب نبيه بري الحملة المنظمة التي تستهدف تحميله المسؤولية عن عدم انتخاب النائب ميشال عون رئيسا للجمهورية، مشيرا الى ان الغاية منها تحوير الحقائق وتحريف الوقائع.

وقال بري: "في حال قرر الرئيس سعد الحريري دعم عون، فإن "الجنرال" سيصبح رئيسا يوم غد بمعزل عن موقفي"، متسائلا: "فكيف أكون أنا من أعرقل وصوله الى قصر بعبدا"؟

واستدرك بري بالقول: "إذا خُيرت بين ميشال عون وسليمان فرنجية، فأنا أنتخب فرنجية من دون تردد، ولدي اسبابي". وأضاف: "حتى لو وافق الحريري على انتخاب عون فإن موقفي يمكن ان يتراوح بين الاقتراع بورقة بيضاء وبين الانسحاب من الجلسة الانتخابية".

لكنه اشار ل "السفير" الى أنه "فقط، في حال جرى التوافق على انتخاب عون ضمن سلة تفاهم وطني على مرحلة ما بعد الرئاسة، يمكن ان انتخب الجنرال، لان الاولوية يجب ان تكون للمشروع السياسي وليس للشخص، وحتى في ما يتعلق بفرنجية، أنا أقول صراحة إنه إذا لم يحصل اتفاق مسبق معه على مرتكزات السلة المتكاملة، فان انتخابه سيُخرجنا من أزمة ليُدخلنا في أخرى فورا".

وقلل بري من أهمية التسريبات حول لقاء بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل في باريس، لافتا الانتباه الى ان قرار القبول بعون رئيسا لا يتوقف على الحريري فقط، بل إن موقف السعودية في هذا المجال مفصلي، وقال: "معلوماتي المستمدة من مصادر موثوقة تفيد بان الرياض لم توافق حتى هذه اللحظة على خيار عون، وما دام موقفها على هذا النحو، فان اي كلام آخر هو كبيع السمك في البحر".

وختم بري باعتباره "المحافظة على موقع الحريري هي مصلحة عامة وضرورة وطنية، مهما اختلفت معه، معتبرا ان تعطيل الحوار والحكومة والمجلس تحت شعار الميثاقية إنما يهدف الى الدفع في اتجاه انتاج المعادلة الآتية: "انهيار الدولة او انتخاب عون"، مؤكدا انه يرفض الخضوع الى هذا النوع من الضغوط.