جوبيه للبنانيين: يجب التركيز على الحوار من أجل تجنب الشجار ونقله الى الداخل
Read this story in Englishأعلن وزير خارجية فرنسا آلان جوبيه أن "فرنسا تتفهم جيداً قلق اللبنانيين ازاء الأحداث في سوريا"، متمنياً عليهم "التركيز على الحوار من أجل تجنب نقل الشجار الى الداخل".
وشدد في حديثه الى صحيفة "الشرق"، أن "فرنسا ومنذ نشأة لبنان مدافعة دائماً عن وحدة واستقلال وسيادة لبنان وهي متمسكة بما يمثل هذا البلد من تنوع، وعيش مشترك وديموقراطية، وأننا نتفهم جيداً قلق اللبنانيين إزاء المأساة في سوريا".
وتوجه الى اللبنانيين بالقول أنه "يجب عليهم جميعاً من دون استثناء التركيز على الحوار والعمل على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي من أجل تجنب الشجار ونقله الى الداخل والذي ليس من شيمهم".
وأكد جوبيه أن "حماية السكان المدنيين تقع على عاتق المجتمع الدولي. وتفاقم الوضع الانساني على الأرض في سوريا يجبرنا على درس السبل الآيلة الى وصول المساعدات الانسانية الى السكان المدنيين. ونحن نتقاسم هذا الاهتمام ونبحثه مع جامعة الدول العربية، كما أننا نناقش هذا الموضوع مع شركائنا في ذلك العرب والاوروبيين".
وفي ما يتعلق بالمجلس الوطني السوري، نقل جوبيه ترحيب فرنسا بإنشائه، قائلاً "التقيت رئيسه برهان غليون الذي أكد أنه يثمن الجهود المبذولة اليوم لبناء معارضة موحدة تمثل جميع القوى الديموقراطية السورية، فهو بالنسبة الينا محاور "بامتياز"، في ذلك الى عدد من شركائنا وفي الجامعة العربية".
وتابع أن "على الشعب السوري والسياسيين في المجتمع السوري أن يحددوا بكل حرية مستقبل بلادهم لإنشاء وإقامة سوريا ديموقراطية تحترم جميع مواطنيها بغض النظر عن انتماءاتهم".
وبالنسبة الى تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، لفت جوبيه الى أهمية إحترام والتزام لبنان القرارات الدولية لاسيما المحكمة الدولية، وجدد تمسك والتزام بلاده بالعلاقة "الغنية جداً والقديمة مع لبنان ومع شعبه خدمة لاستقراره واستقلاله وسلامته الاقليمية"، مشيراً الى أن استمرار وجود القوة الفرنسية في إطار قوة الطوارئ الدولية خير شاهد على متانة هذه العلاقة بين البلدين.
وأضاف، في حديثه الى "الشرق" لقد "جددت لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي عندما التقيته في الأول من أيلول الماضي وعلى هامش المؤتمر الذي انعقد حول ليبيا، أهمية احترام لبنان للالتزامات الدولية خصوصاً ما يتعلق بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان. وقد أكد لي ميقاتي الالتزام الشديد والحازم بذلك".
وختم حوبيه بالتشديد على أن زيارته الأخيرة الى المنطقة كانت مكرسة الى تركيا ودول الخليج، ولم يكن مدرجاً ان أتوقف في الشرق الأوسط. لكني أستطيع القول إنني أتمنى زيارة لبنان، هذا البلد الذي زرته لمرات عدة وأنا شخصياً متعلق به.