لقاءات مرتقبة للحريري مع بري وفرنجية وتحركات "الوطني الحر" بانتظار جلسة 28 أيلول
Read this story in Englishسيجري رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري الذي عاد الى بيروت منذ أيام جولة مشاورات تشمل رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع والرئيس أمين الجميل، فيما استبعدت بعض اوساطه ان له لقاء مع النائب ميشال عون.
وأفادت صحيفة "الجمهورية" انّ الحريري سيجري جولة مشاورات تشمل الى بري، فرنجية وجعجع والرئيس امين الجميّل، على أن ينهيها باجتماع مع كتلته النيابية ليبني على الشيء مقتضاه".
وإذ رجّح البعض ان يلتقي عون ضمن هذه المشاروات، إستبعد بعض اصدقاء "بيت الوسط" حصول مثل هذا اللقاء، ما لم يتبلور موقف إقليمي ما يشتمّ منه تأييد ترشيح عون.
واللافت في هذا المجال انّ الحريري عاد الى بيروت من طريق باريس وليس من الرياض.
هذا وافادت مصادر التيار "الوطني الحر" أن عودة الحريري لم تلغ استعدادات "التيار" للتصعيد والتحرّك والتي ستبلغ الذروة في 15 تشرين الأوّل، وكل التعليمات للمناصرين ما زالت قائمة ولم يتبدّل شيء في برنامج التصعيد حتى الساعة.
يشار الى ان الجميع سيكون الاربعاء 28 أيلول على موعد مع جلسة انتخاب رئيس للجمهورية التي ينتظرها التيار العوني بفارغ الصبر ليحدد طريق تحركه، الا أن بات من شبه المؤكد بحسب صحيفة "السفير" أن الحريري لن يمنح أصوات كتلته إلى الجنرال، أقله في الجلسة المقبلة، ما يعني أن عون سيكون أمام خيارَين:
فإما أن يعطي الضوء الأخصر لانطلاق طلائع التحرك الميداني لقواعده بدءا من بعد ظهر الأربعاء المقبل أو صباح الخميس على أن تبلغ كرة الثلج المتدحرِجة حدها الأقصى في 13 تشرين الأول المقبل وفقا للروزنامة التي كانت محددة سابقا.
وإما أن يمدد الفرصة المعطاة للحريري إلى ما بعد 28 أيلول، لـ"مرة واحدة"، إذا كانت توجد لدى الرابية مؤشرات إيجابية تشجع على هذا "التمديد الحميد"، علما أنه كان لافتا للانتباه أن هناك في التيار "الوطني الحر" من قارب عودة الحريري على أساس أنها "عودة الاعتدال".
وأكدت مصادر "التيار الحر" لـ "السفير" أن خطة التحرك قد أُنجِزت من كل جوانبها، مشيرة إلى أن المباشرة في تنفيذها تنتظر إشارة عون الذي سيتخذ قراره، تبعا لما ستنتهي إليه جلسة الانتخاب التي تشكل الحد الفاصل بين مرحلتَين، مشددة على أن "التيار" كان يعني ما يقول حين وجه مؤخرا الإنذار النهائي المرتبط بمهلة زمنية، "وبالتأكيد نحن لا نلعب".