الحريري يجري استشارات لتأليف الحكومة: كتلة بري لم تطلب حقائب و"القوات" تطالب بحقيبة سيادية
Read this story in Englishبدأ رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بإجراء استشارات مع النواب في المجلس للاتفاق على كيفية توزيع الحصص والحقائب الوزارية بغية تشكيل الحكومة.
وفور وصوله الى مجلس النواب وقبيل البدء بالاستشارات عقد الحريري خلوة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وأجرى الحريري استشاراته على مرحلتين. إذ التقى مساء بالنواب ابراهيم كنعان وجورج عدوان وسليمان فرنجية وسامي الجميل وكذلك بالنائبين وليد جنبلاط وطلال ارسلان.
وقال كنعان باسم كتلة "التيار الوطني الحر" "العهد الرئاسي الجديد، الذي هو عهد الميثاقية على مستوى رئاسة الجمهورية بوجود العماد ميشال عون، وعلى المستوى الحكومي بوجود الرئيس سعد الحريري والمجلس النيابي بوجود الرئيس نبيه بري، فهذه الميثاقية يجب ان تستكمل بتشكيل الحكومة".
واضاف: "ليس الوقت للحديث عن المقاعد الوزارية، لكننا طالبنا بتمثيل الاقليات في الحكومة وطرحنا مسألة المداورة بالحقائب".
وعلى صعيد البيان الوزاري، قال كنعان: "إن خطاب القسم شكل نقطة التقاء وتأييد من مختلف الكتل النيابية بالعناوين التي حملها".
أما عدوان فأعلن أن القوات طالبت بأن تكون الحكومة من 24 وزيرا ووفقا للدستور وفاعلة ومتضامنة ومتجانسة من دون غياب أو تعطيل.
كما طالبت القوات وفقا لعدوان بحقيبة سيادية ووزارة خدماتية أساسية ووزارة متوسطة.
بدوره، أعلن النائب سامي الجميل ان الحريري طلب من الكتائب أن نشارك بالحكومة و"نحن ندرس الامر"، مضيفا "سنتعاطى بايجابية مع الرئيس الحريري وسنبقى على تواصل لتسهيل النهوض بلبنان بعد المرحلة الصعبة التي مر بها".
هذا، ولفت فرنجية بعد لقائه الحريري الى أن "الامور تعود طبيعية مع الرئيس عون اذا حصلت جلسة مصارحة بيننا".
وقال "طلبنا أن يكون لدى كتلتنا حقيبة أساسية وإذا هناك إحراج لسنا متمسّكين بأي وزارة".
أما جنبلاط فدعا الى التقاط هذه اللحظة التاريخية التي سمحت لنا بانتخاب رئيس وتسمية واللقاء الديمقراطي، مضيفا "تقدمنا بالحد الادنى من المطالب لكن الاهم سرعة التشكيل".
من جهته، قال ارسلان بعد لقائه الحريري "طالبنا بحكومة موسعة تضم جميع الفرقاء والكتل من دون استثناء وتمثيل الحزب الديمقراطي اللبناني".
وكان الحريري اجتمع قبل ظهر الجمعة بكتلة التنمية والتحرير التي لم تطلب حقائب وزارية من الحريري. إذ قال النائب أنور الخليل بعد اللقاء "لم نطلب حقائب معينة انما طلبنا ان تكون العملية عادلة".
وأضاف "الاجتماع كان مفيدا ومنتجا وبحثنا في الأمور الأساسية التي يجب أن يحصل عليها المواطن".
يشار الى أن تقارير صحافية نقلت أن بري سيرفض وزارة الطاقة حتى حين تعرض عليه، معلنا تمسكه بحقيبة المال.
وأكد رئيس حكومة تصريف الاعمال تمام سلام من المجلس النيابي "الحريري الذي تمكن بجدارة من انجاز استحقاق كبير ومفصلي بمجال انتخاب رئيس الجمهورية لن يعجز عن مواجهة موضوع تأليف الحكومة".
وقال "الاجواء في البلد ايجابية والامور تمضي بالشكل الصحيح وسيكون لنا حكومة قريبا".
اما السنيورة فشدد بعد اجتماعه بالحريري على الحاجة لتأليف الحكومة بشكل سريع، داعيا الجميع الى التعاون "لتسهيل هذا الامر وليس لعرقلته".
وصرح مكاري بدوره، "تمنيت على الحريري أن تكون الحكومة منسجمة لاعادة ثقة الناس بدولتهم ولذا لا يجوز ان يكون فيها ثلث ضامن او معطل".
وكان الحريري قد تعهد بتأليف حكومة وفاق وطني، معلنا أنه سينطلق في مهمته الوطنية منفتحا على جميع الكتل السياسية حتى تلك التي لم تسمه.
وأكد بحسب تقارير أن تأليف الحكومة لن يتأخر لبداية لسنة الجديدة.
وقام رئيس الحكومة المكلف مساء أمس الخميس بعد تكليفه برئاسة الحكومة، بجولة بروتوكولية على رؤساء الحكومات السابقين، فالتقى كل من الرؤساء سليم الحص ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام.
وجاء تكليف الحريري بعد يومين من استشارات نيابية ملزمة انتهت بتأييد 112 نائبا له من أصل 126، إذ انه لم يحصل على تأييد كتلة الوفاء للمقاومة التابعة لحزب الله ولا كتلة حزب البعث.
وهي المرة الثانية التي يتولى فيها الحريري رئاسة الحكومة. وكانت المرة الاولى بين 2009 و2011 حين ترأس حكومة وحدة وطنية ضمت معظم الاطراف اللبنانيين، وأسقطها حزب الله وحلفاؤه وعلى رأسهم ميشال عون بسحب وزرائهم منها.
I said it before ... Hariri will not be able to form a government. Appointment is different than forming a government.
btw, i also post as @libanaisresilient .