الحريري يستكمل استشارات تأليف الحكومة و"الوفاء للمقاومة" متفائلة!

بدأ رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري اليوم الثاني والاخير الاستشارات مع النواب، للاتفاق معهم على كيفية توزيع الحصص والحقائب الوزارية من أجل تشكيل الحكومة.

واول لقاء له كان مع كتلة الحزب السوري القومي الاجتماعي التي أكد باسمها النائب اسعد حردان ان من حق الكتلة ان تطالب بحقيبة اساسية، معتبرا أن اولوية الحكومة يجب ان تكون للشأنين الاجتماعي والاقتصادي.

ورأى حردان أن الاصلاح يبدأ من قانون انتخاب ينصف اللبنانيين.

وبعدها، حضر النائب اميل رحمة الذي أكد انه لم يطالب بحقيبة بل طالب بحكومة وحدة وطنية ، لافتا الى أن "ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة هي التي جعلت من لبنان يصل الى هذه الاستحقاقات".

وأضاف "أتمنى أن تكون ظاهرة في البيان الوزاري".

ثم التقى الحريري كتلة "الوفاء للمقاومة" التي رحبت على لسان رئيسها النائب محمد رعد بطرح حكومة الوفاق الوطني التي تجمع فاعليات لبنان.

وقال "أكدنا على اهمية حكومة الوفاق وعلى اولوية الاهتمام بالوضع المعيشي وبتعزيز الوضع الامني والاستقرار، وأكدنا على قانون انتخاب جديد يحقق اعدل وأصح تمثيل للبنانيين".

وأضاف "تمنينا التوفيق، وبدا ان الجو متفائلا ونامل ان تتم الخواتيم بسرعة".

ولفت رعد الى انه الكتلة لم تطرح موضوع الحقائب واعدادها، "ولكن اتفقنا على الية لمتابعة هذا الموضوع".

كما التقى الحريري كتلة المستقبل النيابية التي تمنت تشكيل الحكومة باسرع وقت ممكن، مشددا على أن "هذا يتطلب مساعدة من قبل الجميع وتعاون كفريق عمل متكامل.

هذا والتقى الحريري النائب أحمد فتفت الذي لم يذهب مع "المستقبل" بسبب خلافات، وكتلة حزب الطاشناق ونواب مستقلين من بينهم روبير غانم وسيرج طورسركيسيان، وميشال فرعون.

ويبدو ان الحكومة رست بحسب تقارير على الحكومة الثلاثينية رغبة باشراك جميع القوى السياسية.

وجاء تكليف الحريري بعد يومين من استشارات نيابية ملزمة انتهت بتأييد 112 نائبا له.

وهي المرة الثانية التي يتولى فيها الحريري رئاسة الحكومة. وكانت المرة الاولى بين 2009 و2011 حين ترأس حكومة وحدة وطنية ضمت معظم الاطراف اللبنانيين، وأسقطها حزب الله وحلفاؤه وعلى رأسهم ميشال عون بسحب وزرائهم منها.