هولاند يكرم الحريري في الاليزيه: يمكنكم الاعتماد على دعم فرنسا الوفية دوما للبنان
Read this story in Englishقلد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مساء الاثنين في احتفال اقيم في قصر الإليزية رئيس الحكومة سعد الحريري وسام جوقة الشرف برتبة كوماندور باسم الدولة الفرنسية.
وجاء ذلك في حضور عقيلة الرئيس الحريري السيدة لارا وأفراد عائلته ،النائب بهيه الحريري ، شفيق الحريري وزوجته،السيدة نازك الحريري، ايمن الحريري وزوجته، انس القاروط وعقيلته هند الحريري والسيد نادر الحريري.
كما حضر الحفل نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وزير الثقافة غطاس خوري، النائب السابق باسم السبع، المستشار بازيل يارد، الامين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل ، القائم بالاعمال اللبناني في باريس غدي خوري، السفير السابق جوني عبده وعدد من اصدقاء العائلة.
وخلال الحفل قال هولاند "في هذه الفترة أيضا التي تسودها الاضطرابات، يمكنكم أن تعتمدوا على مساندة ودعم فرنسا، ويجب أن يدرك لبنان أنه سيجد في فرنسا صديقة وفيّة له دوما، وهي ستقف دائما إلى جانبكم في مناسبات الفرح، كما اليوم، ومن خلال كل التجارب التي شهدتموها. وفرنسا تبقى ملتزمة ضمن قوات الطوارئ المتواجدة في جنوب لبنان، وأذكركم بوجود نحو 850 عنصرا وجنديا فرنسيا ضمن هذه القوات، ومنذ شهر تقريبا زار وزير الدفاع الفرنسي لبنان لتنفيذ خطة المساعدة التي اطلقتها للجيش اللبناني.
وأضاف "نحن نعمل سويا ودوما من أجل حمل أفكار الفرنكوفونية، ولبنان بالتأكيد يفعل أكثر من التحدث بالفرنسية، فهو يحمل الفرنسية في قلبه، ويحمل ميثاق الصداقة والثقافة الفرنسية، كما نفعل نحن إزاء الثقافة اللبنانية. فعدد كبير من الكتاب اللبنانيين متواجدون هنا ضمن الأكاديمية الفرنسية، وكلما كان هناك مهرجان للفرنكوفونية، سواء للسينما أو للكتب، فهو يقام دوما في لبنان، حتى في الأوقات التي كانت تسودها التوترات والخوف على الأمن والسلام، كنا نصر دوما على إقامة هذه المناسبات في لبنان، لنعرب ونثبت التزامنا بالفرنكوفونية وبلبنان، وبالتأكيد هذه العلاقة تؤكدها أعمالكم وصداقتكم لفرنسا وكل الدعم الذي تحملونه لسياستنا الخارجية في أصعب الأوقات وأدقها".
وكان رئيس الحكومة استهل زيارته للعاصمة الفرنسية باريس الاثنين بلقاء عقده مع نظيره الفرنسي برنار كازنوف، في قصر ماتينيون.
وعقد اللقاء بحضور مدير مكتبه نادر الحريري ومستشاره للشؤون الأوروبية بازيل يارد وكبار المسؤولين والمستشارين في رئاسة الحكومة الفرنسية.
وتناول البحث آخر المستجدات في لبنان والمنطقة وسبل تطوير العلاقات بين البلدين.
وبعد اللقاء قال للصحفيين "أردت أن أزور الرئيس كازنوف وأن أشكره على كل ما تقوم به فرنسا، واليوم أتشرف بأن يقلدني رئيس الجمهورية الفرنسي فرانسوا هولاند وساما. وقد شرحت لرئيس الوزراء الوضع القائم في لبنان وأبلغته أننا سنحضر مؤتمر بروكسيل ونتمنى أن يكون لفرنسا دور كبير تلعبه".
وذكَّر الحريري الى ان "العلاقة بيننا وبين فرنسا علاقة أخوية وصادقة، وهي ساعدت لبنان في مراحل عدة على كل الصعد، ونحن نحث كل الدول على أن مساعدة لبنان، خاصة فيما يتعلق بازمة النازحين الذين نتفهم وجودهم في لبنان ووضعهم الإنساني، ولكن يجب على المجتمع الدولي أن ينظر إلى الموضوع بشكل مختلف".
وأضاف "لبنان لا يمكنه أن يتحمل بدلا عن المجتمع الدولي مليون ونصف المليون نازح سوري"، مشددا على ضرورة أن "يستثمر المجتمع الدولي في لبنان ويعطيه كل الإمكانيات لكي يتمكن من استكمال هذا المشوار، خاصة وأن ما يحصل في سوريا لم ينته".
واوضح "نحن في لبنان كنا نعمل دوما على اقتصاد لعدد سكان يبلغ 4.5 مليون نسمة، اليوم نعمل على اقتصاد لأكثر بقليل من ستة ملايين. والوضع الاقتصادي في البلد حين يكون النمو 1% أو أقل أو أكثر بقليل، لا يكفي لتوفير فرص عمل للبنانيين ومن ثم للسوريين".
ورأى الحريري أن "هذا الوضع كان يفترض أن يكون مؤقتا وسيبقى مؤقتا بالنسبة لنا، لأنه يجب على السوريين في نهاية المطاف حين ينتهي الصراع في سوريا أن يعودوا إلى بلدهم، ونحن علينا أن نكون واعين".
وبدأ رئيس الحكومة الاثنين جولة الى اوروبا، استهلها بفرنسا وسينتقل الى برلين، المحطة الثانية في جولته، حيث يلتقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ويتناول معها الأوضاع في لبنان والمنطقة وتداعيات النزوح السوري وكيفية التعامل مع هذه الأزمة.
ويزور بعدها العاصمة البلجيكية بروكسيل حيث، يمثل لبنان في "مؤتمر بروكسيل لسوريا والمنطقة".