بري: هل المطلوب أن تبقى عين الحلوة جرحا نازفا لحجب الرؤية عن مشاريع لوأد القضي
Read this story in Englishعلق رئيس مجلس النواب نبيه بري على الاشتباكات التي يشهدها مخيم عين الحلوة منذ الجمعة، فقال "رحم الله شهيد فلسطين ابن منطقة بيت لحم باسل الأعرج، فليس من كلام ابلغ من الكلام الذي اختتم به وصيته الى امته والى شعبه الرازح تحت سطوة الاحتلال الاسرائيلي والمقيم في مخيمات الشتات، حين قال: نحن الشهداء لم نعد نبحث عن رحمة الا رحمة الله".
وأضاف بري: "فالأسئلة البديهية التي تطرح نفسها ازاء ما يجري في مخيم عين الحلوة هي: تحت اي رحمة تعيش القضية الفلسطينية؟ لمصلحة من؟ ومن هو المستفيد من منع القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة من الإنتشار في مخيم عين الحلوة بعدما اجمعت كل الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية على دورها في ترسيخ الأمن والاستقرار في المخيم؟".
وسأل "هل المطلوب ابقاء اكبر مخيمات اللجوء الفلسطيني في لبنان جرحا ينزف دما في غير موقعه ليحجب الرؤيا عما يحاك في الغرف السوداء من مشاريع ومخططات ترمي الى وأد القضية الفلسطينية وسرقة آخر حقوق الشعب الفلسطيني وهو حقه بالعودة الى ارضه التي اخرج منها بغير حق واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"؟.
وشدد على ان"رهاننا كان وسيبقى دائما وابدا على وعي القيادات الفلسطينية والشعب الفلسطيني وقدرتهم على تفويت الفرصة واجهاض المحاولات كافة التي تريد اغراق المخيمات الفلسطينية وفي مقدمها مخيم عين الحلوة في اتون الاقتتال الداخلي والفتنة المستمرة والتي لا مستفيد منها سوى اسرائيل. اما آن الأوان ان يدرك الجميع ان من كانت اسرائيل عدوه فهي عدو كاف".
وخلص الى القول "من اجل البقية الباقية من قضية فلسطين ومن اجل وميض الأمل الذي اعاد الشهيد باسل الأعرج وسائر شهداء الإنتفاضة اضاءته في هذا الزمن الحالك من تاريخ امتنا العربية التي ضلت الطريق عن فلسطين، الجميع مدعو للانتصار لفلسطين من خلال مساعدة الفلسطينيين على تصليب وحدتهم وليس العكس".
ويشهد مخيم عين الحلوة منذ الجمعة اشتباكات عنيفة بين مجموعة بلال بدر والقوة الامنية الفلسطينية المشتركة، ما ادى الى مقتل 5 أشخاص وإصابة 32.