شرارة احتجاجات واسعة على تسمية ميقاتي تنطلق من طرابلس وتمتد إلى بيروت والبقاع والجنوب
Read this story in Englishفيما لم تنتهِ الإستشارات النيابية من يومها الأول، عمت شوارع لبنان تظاهرات احتجاجية في مناطق لبنانية عدة، دعما لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري وتنديدا برئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي.
وقد نظمت تجمعات شعبية حاشدة في ساحة النور بطرابلس المعروفة بساحة "الله" احتجاجا على عدم تسمية الاكثرية للحريري في الاستشارات النيابية الملزمة. وردد المتجمعون شعارات منددة بالرئيس نجيب ميقاتي وقبوله الترشح باسم "حزب الله" لرئاسة الحكومة ضد الحريري.
وألقى الشيخ رسلان ملص كلمة قال فيها:"هناك محاولة من قبل "حزب الله" وايران لتقسيم اهل السنة واشعال فتنة سنية- سنية ليتمكنوا من وضع يدهم على القرار السني في لبنان" رافضا هذه المحاولات وداعيا الرئيس ميقاتي لسحب ترشحه من رئاسة الحكومة العتيدة، والى دعم الرئيس سعد الحريري. كذلك دعا الى إضراب عام في طرابلس غدا وإقفال المؤسسات التجارية.
وانتشر عناصر من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي في المكان خلال التجمع.
وفي الوقت الذي أقيم فيه التجمع، سمع اطلاق نار في منطقة القبة في طرابلس، تبين في ما بعد، بحسب مصدر أمني، بأنه نتج عن إشكال لدى محاولة مجهولين انزال صور لميقاتي مرفوعة في المكان.
من جهة أخرى قطع شبان من أهالي الضنية بعض الطرق الرئيسية في المنطقة، وأبرزها طريق كفرحبو - كفرشلان - الضنية "احتجاجا على سياسة الهيمنة التي يمارسها حزب الله على الطائفة السنية في لبنان".
ورردوا شعارات تدعو الرئيس ميقاتي الى "عدم الانصياع لحزب ولاية الفقيه ورفض التكليف وعدم شق الطائفة السنية الوطنية". وجابت الشوارع مواكب سيارة رافعات الاعلام اللبنانية والرايات المنددة بميقاتي و"حزب الله".
ومساء أعاد أهالي دوار أبو علي وسوق الخضار في طرابلس الكرّة وعمدوا إلى قطع الطريق بالإطارات المشتعلة، دعما للرئيس سعد الحريري.
وفي المقلب الآخر، جابت مواكب سيارة شوارع بلدة البيرة وعدد من بلدات عكار، واتجهت نحو نقطة العبدة، تعبيرا عن تضامن ابناء المنطقة وتأييدا الحريري .
إشارة إلى أن هناك لقاءات عدة لبلديات ولاتحادات بلدية ولمؤسسات تربوية واجتماعية قد عقدت في اطار حشد الدعم والتأييد الحريري وقد القيت كلمات هاجمت بعنف قوى المعارضة واكدت تأييدها للمحكمة الدولية لاحقاق الحق والعدالة ودعما للرئيس سعد الحريري.
وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن اهالي قريتي تلحياة والشيخ عياش في سهل عكار عمدوا الى قطع الطريق الدولية التي تربط لبنان بسوريا بالاطارات المشتعلة، في اطار التحركات التي تشهدها المنطقة دعما للرئيس سعد الحريري.
وأفيد أيضا بأن طريق حلبا - الكويخات مقطوع بالاطارات المشتعلة عند مفترق بلدة الخريبة. كما قطع طريق حلبا - العبدة عند مفترق بلدتي وادي الجاموس ودير دلوم.
وعملت عناصر الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي على اعادة فتح الطرق حيث تم اعادة فتح طريق العبدة - العبودية الدولية امام السيارات.
وفي ردات فعل مماثلة قطع شبان من أهالي بلدة القلمون الاتوستراد الذي يربط شكا- بطرابلس وتحديدا عند نقطة القلمون.
وبالإنتقال نحو الجنوب أقدم شبان من بلدة الناعمة وحارة الناعمة على قطع الاوتوستراد الساحلي المسلك الغربي أمام السيارات المتجهة نحو الجنوب بالاطارات المشتعلة، وقد تدخلت على الفور وحدات من الجيش في محاولة لفتح الطريق.
وفي صيدا جابت مسيرات سيارة شوارع المدينة تعبيرا عن تأييدها للحريري، وسط تدبير أمنية مشددة اتخذتها عناصر الجيش .
وفي العاصمة بيروت فقد قطع طريق المدينة الرياضية - الجناح بالاطارات المشتعلة. بالمقابل عملت وحدات من الجيش اللبناني تعمل على اطفاء الاطارات المشتعلة على اتوستراد المدينة الرياضية باتجاه الكولا، فتحول المحتشدون نحو منطقة قصقص .
وأيضا، شهدت قرى وبلدات اقليم الخروب تجمعات وتظاهرات سيّارة ترفع الاعلام اللبنانية وصور الحريري، كما بدأت التجمعات في بلدة كترمايا، حيث تجمهر الناس في الشارع الرئيسي مطلقين الشعارات من خلال مكبرات والأغاني الحماسية وخطب لرئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.
وشهدت بلدة برجا، مواكب سيّارة مؤيدة للحريري مع محاولات لقطع الطريق بين برجا والجية وبرجا وجدرا، وسرت إشاعات عن سماع اطلاق رصاص تبين في ما بعد أن لا صحة لها.
وكذلك، قطعت الطريق الساحلي في بلدة الجية بالاتجاهين واحرقت الدواليب، وعملت القوى الأمنية على فتحها، وشهد الطريق الساحلي عند بلدة السعديات قطع للطريق بالاتجاهين وتحول السير عبر طريق الجية - السعديات القديمة.
وفي داريا، سيّر أبناء البلدة تظاهرة سيارة تقدمتها سيارة تحمل مكبرا للصوت وجالت في معظم بلدات الإقليم الواقعة على الطريق الرئيسي.
وعمل أنصار تيار "المستقبل" على قطع الطريق الدولية في بلدة سعدنايل وفي مجدل عنجر حيث قطعوا طريق الشام.