جنبلاط ينتقد إنطلاقة العهد "المتعثرة": الحريري اختار طريقا غير معهود وبري حليفي الوحيد

Read this story in English W460

انتقد رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط انطلاقة العهد الجديد "المتعثرة"، مشددا على ضرورة الخروج من دوامة "التأهيلي"، معتبرا أن رئيس الحكومة سعد الحريري لم يختر الطريق المعهود في السياسية، ومؤكدا أيضا أن رئيس مجلس النواب نبيه بري هو حليفه الوحيد.

وقال جنبلاط في حديث الى صحيفة "الاخبار" "أدخل العهد نفسه في دوامة قانون الانتخاب، وكان مستعجلاً لإنجاز القانون التأهيلي.كما أدخل نفسه في سلسلة مشاريع، وتحديداً مشاريع الكهرباء، وهي كارثة مالية ونقدية إذا ما اعتمدت".

وأوضح "تعهدنا إنفاق ملياري دولار على استئجار سفينتين من تركيا ومن الشركة نفسها التي أتت بالسفن الأخرى، في حين أننا قادرون على بناء مصنع أينما كان، ولا أناقش في مكانه، بمبلغ مليار وخمسمئة مليون دولار الذي يوازي عجز الكهرباء سنوياً، وينتج طاقة قدرها ألفي ميغاوات. هذه الأرقام حصلت عليها من متعهد كبير في شركة لبنانية كبيرة في السعودية، وهو قال لي إنه سلّم مصنعاً بهذه المواصفات وبهذه الكلفة. أما نحن فنستأجر بضاعة لا نملكها ولن نملكها، فقط لأن من خلفها أموراً مشبوهة كالسفن السابقة، إضافة إلى أنها تنتج تلويثاً كبيراً".

وأضاف جنبلاط "حتى سلسلة الرتب والرواتب الضرورية، لم يستطع العهد أن يحدد من أين ستأتي مصادرها. آخذين في الاعتبار أنه أخذ على عاتقه شعار محاربة الفساد، لكنه لم يحارب أي فساد، ولن يستطيع محاربته، فيما هناك تخلّ بالكامل عن التفتيش المركزي وإدارة المناقصات، والحد الأدنى من احترام هيكلية الدولة. هناك تعاط مباشر وفوقي، وهذا الأمر لا يجدي نفعا".

ورأى أن "هناك عهد وحكومة ونظام «مش راكب»، وضعوا عناوين وأغرقوا أنفسهم بها ولم يتراجعوا، لا في خطة الكهرباء ولا في سلسلة الرتب والرواتب التي لم يجدوا موارد لها، ولا أقفلوا مزاريب الهدر ..السياسة ليست عناداً. دخلنا في نفق مظلم، أي القانون التأهيلي، فلنخرج منه".

وعن الحريري قال جنبلاط أنه "اختار طريقاً معيناً إذا صح التعبير، لم نعتده، فآثرت الانكفاء والاتصال بين حين وآخر عند الضرورة".

واعتبر أن "الطريق الذي اختاره في السياسة والتعاطي ليس الطريق المعهود. سوى أننا نشكره ونقدر حضوره في مناسبة مرور أربعين عاماً على استشهاد كمال جنبلاط. المواقف العاطفية مهمة، لكن، لنر ماذا سيحدث في المستقبل رغم أن التعاطي مع المستقبل مختلف".

وأردف "رئيس نبيه بري حليفي، وكلفتني الكلمة عنه الكثير، وسأجدد هذه الكلمة وإن كره الكارهون. هو لا يزال حليفي، وحليفي الوحيد. لا أحد يريد أن يعترف بالآخر، ولا أن يتنازل، فيما نحن نريد الخروج من هذا المأزق".

كما لفت الى أن "أولويتنا مع القوات هي الوحدة الوطنية في الجبل والتأكيد على المصالحة. وهذا ما سبق أن سمعته من العماد عون عندما زرته قبل أن يأتي الى سدة الرئاسة وحين زارني في منزلي. وهذا أمر غريب، لأن التأهيلي يضرب هذا التوجه".

وأكد انه يمكن "أن نقارب النسبية بمفهوم آخر"، داعيا للعودة الى "مشروع الرئيس ميقاتي مع تعديل بعض الدوائر، وانطلاقاً من مصلحتنا المشتركة مع القوات والتيار، حسمنا دائرة الشوف وعاليه. لكن تبقى نقطة مجلس الشيوخ".

وتابع "فمجلس الشيوخ مرتبط، بحسب الطائف، بتشكيل أول مجلس نيابي خارج القيد الطائفي، على أن يأتي بعده مجلس الشيوخ. إذا تجاوزنا الطائف أو قسماً منه، ودمجنا بين مجلس الشيوخ ومجلس النواب على قاعدة النسبية، ونحافظ على المناصفة والتوازن الطائفي، لمَ لا. لكن مقاربة المستقبل والتيار الوطني أن تعطى رئاسة المجلس لغير الدروز. وهذا أمر مستغرب ومستهجن".

وفيما شدد على ان التمديد. مستحيل"، قال جنبلاط لـ"الاخبار" "هناك شيء واضح اسمه قانون الستين، وهو موجود. قد يحصل تمديد تقني، إذا اتفقنا قبل 15 أيار على صيغة مشروع نسبي لمجلس النواب مع مجلس شيوخ، على أن تُحسم قضية رئاسته، وحينها قد نتفق على تمديد تقني حتى أول تشرين الأول فقط".

وحول تمسكه بمجلس الشيوخ للدروز، قال "اتفقنا على ذلك أيام الرئيس حافظ الأسد عام 1989 عند صياغة الطائف ومع الرئيس رفيق الحريري، علماً بأن مجلس الشيوخ هو منذ أيام الانتداب، وينطلق الحديث عنه من الورقة بيني وبين الشيخ محمد أبو شقرا والأمير مجيد أرسلان التي سُلمت الى الرئيس أمين الجميل عام 1983".

وأعلن جنبلاط انه "حتّم الظرف اللقاء فلا مانع للقاء الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله".

وفي رده على سؤال ما اذا كانت التحالفات الانتخابية نسخة عن الاصطفاف الحالي؟ قال جنبلاط في نهاية المقابلة "من المبكر الحديث عنها. لكن من الآثار السلبية للتحالفات الانتخابية كسارة فتوش لأنها دخلت في انتخابات زحلة. ولا نعرف كم عدد مرشحي المستقبل في الشوف، الله يزيدهم. تيمور حلّ محلي، وإذا أرادوا أخذ مكان تيمور فليتفضّلوا".

مصدرنهارنت
التعليقات 2
Missing incorruptible 13:35 ,2017 أيار 09

Se qui se ressemble s'assemble

Missing un520 14:51 ,2017 أيار 09

Birds of a feather flock together. So Berri has obviously promised Jumblatts sect a big share at the election bazar. And obviously Berri will make sure to strength and secure his own sect. And who is gonna pay and end up with less? I think we all know. At least in Syria and Iraq the enemies of christians kill quickly..