شخصان خطَّطا لاغتيال شخصيات فلسطينية بينها أحمد جبريل بقبضة الاجهزة الامنية
Read this story in Englishأوقف الأمن العام مشتبهاً فيهما بالإعداد لاغتيال مسؤولين فلسطينيين في مخيم شاتيلا، بينهم الأمين العام للجبهة الشعبية ــ القيادة العامة أحمد جبريل ونجله أبو العمرين، وشخصيات في القيادة العامة.
والقصة بدأت بحسب ما كشفت صحيفة "الاخبار" بداية الشهر الماضي، عندما تمكن عناصر الأمن العام من رصد اتصالات كل من الفلسطيني نمر ع. والسوري عبد القادر ف. اللذين كانا يحاولان الالتحاق بصفوف تنظيم "جبهة النصرة" قبل أن يوكل إلى أحدهما تنفيذ اغتيالات في لبنان.
وبحسب الصحيفة، أوقف نمر عام 2015 لحيازته على حشيشة الكيف لكن اخلي سبيله بعد أيام. لاحقا قرر نمر التدين وبدأ يتردد الى المساجد وتعرف على شاب سوري.
عام 2016، تعرّف نمر وصديقه السوري، أثناء متابعتهما دروساً دينية في مسجد في مخيم شاتيلا، إلى السوري عبد القادر ف. وعرضا عليه نيتهما الالتحاق بـ"النصرة"، فطلب منهما التريّث لعدم وجود طريق آمن للوصول.
وفي الرواية، أن في أيار من العام الماضي، خضع نمر لدورة تدريبية على السلاح الخفيف واللياقة البدنية في المخيم. ثم انتقل برفقة صديقه السوري إلى مخيم عين الحلوة عبر طريق فرعي، لاحقا فقررا التوجه إلى مسجد عبد الله بن مسعود في باب التبانة (حيث كان يتردد كل من الأمير العسكري لـ«النصرة» أسامة منصور وشادي المولوي)، والتقيا بأحد أفراد مجموعة المولوي، وطلبا لقاء الأخير فجاءهما الجواب بأنّه في مخيم عين الحلوة، ووضعه حساس جداً في هذه الفترة، ومن الأفضل عدم الاقتراب منه لعدم إثارة الشبهات حولهما".
في تشرين الثاني الماضي، فقد نمر بحسب "الاخبار" أثر صديقه السوري، ليعلم بعد فترة قصيرة عبر الفايسبوك أنه أصبح في سوريا ويقاتل إلى جانب «النصرة». توطدت العلاقة بين نمر وعبد القادر، وتكثفت لقاءاتهما في أحد مساجد بيروت
وفي كانون الأول الماضي، أنشأ نمر حساباً على موقع التواصل الاجتماعي، تعرف عبره إلى شخص يضع صوراً ومنشورات جهادية. بالتواصل معه أخبره برغبته في الذهاب إلى سوريا والانضمام إلى جبهة «فتح الشام
تواصل نمر وفقا للصحيفة عينها مع صاحب الرقم وأبلغه برغبته بالانتقال إلى سوريا، فزوّده الأخير برقم عائد إلى أمير "النصرة" في درعا "أبو ماريا". وبالفعل، تواصل نمر مع "أبو ماريا" فطلب منه الأخير جمع مبلغ مالي له ولعبد القادر لنقلهما إلى سوريا في غضون شهر. كما طلب منه جمع معلومات عن وضع مخيم شاتيلا والفصائل الفلسطينية فيه، وبالفعل عمل نمر على تزويده بالمعلومات المطلوبة.
عرض "أبو ماريا" على نمر تنفيذ عمل أمني ضد مسؤولين فلسطينيين "متورطين في القتال إلى جانب النظام السوري". وحدد من هؤلاء جبريل، طالباً استهدافه أثناء زيارته لبنان. كذلك وُضِع على اللائحة «أبو العمرين» جبريل (قيادي في الجبهة ونجل أمينها العام) وقيادي ثالث في "القيادة العامة" في شاتيلا. وطلب "أبو ماريا" من نمر تصوير الأماكن التي يتردد إليها هؤلاء وإرسالها إليه بهدف تزويده بخطة لتنفيذ عملية الاغتيال. كما طلب منه تصوير العملية بالصوت والصورة ليُصار إلى تبنيها من قبل «جبهة النصرة».
لم تسر الأمور وفق المخطط، فقد أُوقف المشتبه فيهما. فاعترف نمر بحيازته بندقية كلاشنيكوف مع ثلاثة مماشط كان ينوي تتفيذ عملية الاغتيال بواسطتها، وأنه كان في صدد وضع كاميرا صغيرة على رأسه لتصوير العملية، وأن لديه إمكانية لرصد المسؤولين المذكورين والاقتراب منهم. وأقر بأنه كان، بعد تنفيذ العملية، سيلجأ إلى مخيم عين الحلوة في حال تعذّر انتقاله إلى سوريا. واعترف الموقوفان أيضاً بأنهما بتاريخ 9/4/2017، إبّان المعارك العسكرية التي نشبت أخيراً في عين الحلوة، توجها إلى المخيم للالتحاق بمجموعة بلال بدر بناءً على تكليف من القيادي «أبو ماريا».وأفادا بأنهما دخلا أحد الأزقة، فصادفتهما قوة من حركة فتح، فادعيا أنهما هاربان من القصف، ثم دخلا إلى منطقة مجموعة بلال بدر في حي الطيري، إلا أنهما لم يجدا أحداً، وكانت المنطقة شبه مدمرة، فعادا أدراجهما.
وأقر عبد القادر بأنّ نمر ع. أبلغه بأنه على تواصل مع «أبو ماريا» وأنّ الأخير وعد بتأمين انتقالهما إلى منطقة القنيطرة السورية عبر شبعا.
Amazing how the shia owned General Security always manages to preempt assassination attempts on pro iranian-syrian regime figures but have failed to unveil one thread that led to the arrest of one person involved in the assassination of tens of pro democracy anti assad/iran/hezbollah figures.