جنبلاط: رسالة الصواريخ خطيرة وقد تكون موجهة من الجيران لفرنسا على حسابنا

أعلن رئيس كتلة "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أن إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان "قد تكون رسالة من الجيران إلى فرنسا على حساب لبنان"، وذلك غداة اتهام وزير الخارجية الفرنسي سوريا بالضلوع في التفجير الذي استهدفت قوات فرنسية الأسبوع الماضي في صور.

وقال جنبلاط في حفل تكريم قدامى الحزب التقدمي الاشتراكي في المختارة "وصلتنا بالامس رسالة الصواريخ وهذه رسالة خطيرة. هي قد تكون رسالة من الجيران الى فرنسا على الأراضي اللبنانية على حساب الاستقرار اللبناني، على حساب الجنوب وعلى حساب كل لبنان. وسبق ان أتت رسائل مماثلة سابقاً وعندما تسأل اجهزة المخابرات يقولون لك القاعدة".

واعتبر أن "القاعدة عنوان مطاط الكل يستطيع ان يستخدم كلمة القاعدة ولكن لن نستطيع ان نعرف ماذا وراء القاعدة طبعاً سيقولون لك انها القاعدة ولكنها ليست القاعدة".

وكان أعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الاحد ان سوريا تقف "بلا شك" وراء التفجير الذي استهدف الجمعة الماضي جنودا فرنسيين يشاركون في اليونيفيل. ومساء اليوم عينه سقط صاروخ في بلدة حولا الحدودية مصدره وادي القيسية في خراج بلدة مجدل سلم في الجنوب.

ولاحظ جنبلاط أن "هناك من يريد محلياً واقليمياُ وعربياً ودولياً ان يخرج القوات الدولية من لبنان كي نعود الى المواجهة وربما الى حرب جديدة".

وإذ تابع "لا افهم هذه الرسالة الا من خلال هذا المنطق" تمنى "على قيادة المقاومة ان تدرك خطورة الوضع وان تؤكد على المصلحة اللبنانية فوق كل شيء".

وإذ ذكر أنه "عام 2006 قاتلت المقاومة قتالاً شديداً في مواجهة العدوان الاسرائيلي" استدرك رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي بالقول "هذه المرة كما قال الأستاذ غسان تويني "لا نريد حروب الآخرين على أرضنا كفانا" حروب الآخرين على أرض لبنان".

ورأى جنبلاط أن "المحكمة الدولية ماشية، بالرغم من اننا نتفهم ونقدر تحفظات البعض" جازما أن "ما قام به الرئيس (الحكومة) نجيب ميقاتي جدًا مهم لانه استطاع ان يمرر تمويل المحكمة حفاظا على الاستقرار".

ووصف فترة 2005 إلى 2008 بـ"الذهبية عندما وقف الشعب اللبناني ومشى في درب الحرية" شارحا ان نظامنا السياسي والدول المتصارعة على الارض حتمت علينا تسوية ايار 2008".

وهل ندم على انعطافته قال "صلنا الى ما وصلنا اليه والتحول الذي قمت به لست بنادم عليه. وسأقوم بغيرها من الخطوات لمنع الفتنة لاننا نرى كيف الامور متشنجة مع الاسف في لبنان".

ووجه جنبلاط التحية إلى الشعب السوري "في درعا والصنمين وحمص وكل هذا الشعب السوري البطل الجبار تحية الى الشعب العربي والى الشعب السوري" متبعا "ويا حيف على الذين يتخاذلون أو يتواطئون يا حيف".

وتابع مستذكرا "العام 1970 عندما وقف كمال جنبلاط وكان أول المنتقدين آنذاك للمنظومة الاشتراكية، لانها لم تكن تملك القاعدة الاساس واقصد بها الحرية، نعم استفدنا جميعاً من المساعدات العسكرية والمنح الدراسية نحن والحركة الوطنية لكن هذا المارد الكبير الاتحاد السوفياتي انهار لانه لم يعط الشعوب الحرية. كما يحصل الآن في العالم العربي".

وأردف وكأنه عندما رفض آنذاك كمال جنبلاط عرض حافظ الآسد وقال له: لن أدخل في السجن الكبير، كأنه تنبأ أن جدران هذا السجن ستبدأ بالانهيار وبدأت بألانهيار والحمد لله وستنهار كل السجون".

وحول خوف الغرب من وصول الإسلاميين إلى السلطة في البلدان العربية شدد عى أنه "اذا كان الاسلام او اي حركات سياسية تأتي من خلال صندوق الآقتراع لا بأس على ان تحترم الدساتير المقبلة أن في تونس او في مصر او في المغرب وان يكون الإسلام احد مصادر الدساتير اذا امكن مع غيرها من المصادر من أجل حماية الاقليات وطمأنتها".

وأصرّ جنبلاط على أن "فلسطين لا تتحرر لا بالصواريخ ولا بغير الصواريخ" متابعا "فلسطين تتحرر من الداخل، صحيح ان ياسر عرفات وابو جهاد خليل الوزير قاما بالعمل العسكري والانتفاضة، لكن فلسطين واهلها فقط يحررونها دون وصاية".

ولفت إلى أن "مشروع الدولة الواحدة الذي يحوي العرب واليهود قد يكون هو الأفضل إلا اذا هرب الاسرائيليون الى حرب مع الذين يريدون حرب".

هذا وذكر رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي أن "خطاب (الرئيس الفلسطيني) ابو مازن في الأمم المتحدة كان من اجمل الوقفات التي رأيتها في حياتي، الذي لم نكن نسمع به عندما كنا مع بعض القوى مثل ابو اياد وخليل الوزير ابو جهاد وغيرهم من الذين استشهدوا وقتلوا".