رؤساء الاحزاب الممثلة في الحكومة يجتمعون في بعبدا ويتفقون على توصيات ميثاقية واقتصادية
Read this story in Englishالتأم رؤساء الاحزاب الممثلة في الحكومة في قصر بعبدا الخميس تلبية لدعوة رئيس الجمهورية ميشال عون لهذا اللقاء التشاوري.
وبحث المجتمعون الذين خرجوا ببيان ختامي، في كل ما هو ميثاقي وسياسي واقتصادي واصلاحي، بهدف تفعيل العمل الحكومي والنيابي وفق تصور عملي غير فضفاض.
ففي الشق الميثاقي: التفق المجتمعون على تطبيق وثيقة الوفاق الوطني والحفاظ على مقومات الوطن البنيوية خصوصا في ديمغرافيته وجغرافيته وعدم التفريط بالهوية الديمغرافية للبنان والاهم التمسك بالنسيج المجتمعي.
واوضح المجتمعون في بيانهم "فكما نرفض التوطين المقنع، نواجه اي محاولة لتثبيت اي جماعة غير لبنانية على ارض لبنان، ونعمل على وقف الهجرات الداخلية سواء النزوح من الريف او نقل سجلات القيد".
كما شددوا على وجوب اقرار اللامركزية الادارية في اقرب وقت ممكن، والحفاظ على الدولة المدنية.
وفي الشق الاقتصادي، لفتوا الى ان "لبنان يفرض علينا ورشة اقتصادية تقوم على تنفيذ خطة اقتصادية شاملة واقرار موازنة الدولة، وتأمين النمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل، وخلق الانماء المتوازن والاقتصاد المنتج وحماية الاسواق الداخلية والانتاج ومنع الاحتكارات، وتشجيع المبادرة الفردية، والاستفادة من ثروة لبنان الكبرى بما فيها من مبدعين ومثقفين ومجتمع مدني".
وأضاف المجتمعون "إن الحكومة مدعوة الى مواكبة هذه الخطة عبر لجنة وزارية لتأمين البنى التحية لنهضة الاقتصاد الوطني من اجل تامين الكهرباء 24 على 24 والحفاظ على المياه كثروة للبنان، وتنفيذ برنامج انشاء السدود وتنظيف مجاري الانهر، واستثمار الثروة البترولية، واستكمال أطرها القانونية برا وبحرا والاسراع في انجاز خط الغاز الساحلي".
كما دعوا الى "الاسراع في تأمين الاتصالات السريعة بارخص الاسعار ووضع خطة للنقل المسترك وانشار الاتستراد الساحلي وسكة الحديد، والى تأمين الاعتمادات اللازمة لانهاء ملف المهجرين".
أما في الشق الاصلاحي، فأكدوا أهمية "اعتماد الشفافية في حياتنا المؤسساتية وتفعيل الادارة عبر اعادة هيكليتها بدءا من اجراء التعيينات وفقا للكفاءة والاختصاص، ومساعدة القضاء في تحصين استقلاليته، وتفعيل عمل الهيئات الرقابية لمكافحة الفساد، وتنفيذ القوانين المقرة وتحديثها لاسيما المتعلقة بالقضاء والاستثمار والتجارة"، مشددين على ضرورة مواكبة الاصلاح عبر إعلام مسؤول.
وخلص المجتمعون في بيانهم الى القول "هذه النقاط تشكل مجموعة أهداف وطنية جامعة لكل اللبنانيين ونجاحها نجاح للوطن، من هنا يجب مواكبتها وتنفيذها بارادة وطنية جامعة".
ولقد حضر لقاء بعبدا رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس الحكومة سعد الحريري، وزير التربية مروان حمادة ممثلا رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وزير الدولة لشؤون مجلس النواب علي قانصو، رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني وزير المهجرين طلال ارسلان، رئيس حزب الطاشناق النائب اغوب بقرادونيان، النائب محمد رعد ممثلا "حزب الله"، رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.
وبعد انتهاء اللقاء قال فرنجية "لا خلاف شخصيا مع فخامة الرئيس وعندما نتلقى دعوة منه نلبيها".
يشار الى أنزيارة لفرنجية الى قصر بعبداهي الاولى منذ انتخاب عون رئيسا للجمهورية. إذ لم يشارك رئيس "المردة" بالاستشارات الوزارية الملزمة مع عون ولا في الافطار السنوي في القصر الجمهوري.
وجاء لقاء اليوم بعد أيام على إقرار قانون جديد للانتخاب يقسم لبنان الى 15 دائرة وفقا للنظام النسبي.
ووجهت انتقادات عدة الى هذا اللقاء لا سيما من قبل رئيس حزب "الكتائب" سامس الجميل لانه استثنى المعارضة واقتصر على الممثلين في الحكومة فقط.