المستقبل: أهالي الجنوب لن يقبلوا إعادة استخدامهم منصة لتصفية الحسابات
Read this story in Englishاستنكرت كتلة المستقبل النيابية "محاولات استدراج لبنان الى أتون لا يريده، بما يعيده الى خدمة قضيته الوطنية"، مؤكدة أن الشعب اللبناني وأهالي الجنوب الذين ضحوا من أجل تحرير الأرض المحتلة، لن يقبلوا العودة إلى ممارسات استخدامهم منصة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية"، مطالبة الحكومة والقوى الأمنية بذل الجهد اللازم لكشف مرتكبي هذه "الأعمال الإرهابة".
وشددت الكتلة في بيان صادر لها بعد اجتماعها الدوري برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، على "أهمية وحدة اللبنانيين الذين تعاقدوا على العيش معا بالتساوي في الحقوق والواجبات في وطن سيد حر عربي مستقل، وفي ظل دولة مدنية ونظام ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان"، وفي ظل "دولة تكون السيادة فيها للقانون وللمؤسسات الشرعية الدستورية، حيث تستطيع أن تبسط سلطتها الكاملة على الأراضي اللبنانية كافة دون تمييز أو استثناء".
وإذ دانت "محاولات استدراج لبنان إلى أتون لا يريده بما يبعده عن خدمة قضيته الوطنية في تعزيز تضامن أبنائه وحماية ترابه والدفاع عن أرضه في وجه العدو الغاصب، وذلك من خلال القوى الأمنية والعسكرية الشرعية المنوط بها حماية الوطن"، أكدت الكتلة أن "الشعب اللبناني وأهالي الجنوب الذين ضحوا من أجل تحرير الأرض المحتلة، لن يقبلوا العودة إلى ممارسات استخدامهم منصة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية أو صندوقة بريد لإرسال الرسائل إلى أي طرف كان".
وعليه، طالبت الكتلة "الحكومة وعبرها من القوى الأمنية والعسكرية أن تبادر إلى بذل كل جهد لازم من أجل الكشف عمن يرتكب هذه الأعمال الإرهابية والتخريبية المسيئة للوطن واستقراره".
وتعليقا على "تكاثر الحوادث الأمنية من خطف وابتزاز وسرقة وتعد على الناس وممتلكاتهم وكان آخرها حادثة اختطاف وإطلاق رجل الأعمال أحمد زيدان"، حضت المتلة في بيانها "الدولة اللبنانية بكل أجهزتها الأمنية والقضائية على الضرب بيد من حديد على من يرتكب مثل هذه الأعمال الإرهابية والتشدد في تطبيق القانون وردع المجرمين".
ورأت أن "ما نراه الآن من انتشار لمظاهر الفلتان والتفلت والتسيب عائد إلى انتشار وتنامي ظاهرة السلاح غير الشرعي، مما أدى إلى ضرب هيبة الدولة ومؤسساتها، وسمح بالتطاول على النظام والحق العام والإساءة إلى كرامات الناس وحرياتهم وحقوقهم"، مشددة على أن "عودة سيادة الدولة بكل مؤسساتها بشكل كامل وغير منقوص هي الطريق السليمة لاستعادة الأمن والاستقرار في كل لبنان".
وإذ استغربت "أشد الاستغراب التردد والارتباك والإقدام والتراجع ومن ثم التقدم من قبل الحكومة في موضوع تصحيح الأجور"، دعت الحكومة الى "الإقلاع عن القرارات المرتبكة المتسرعة والمتأثرة بالضغوط"، مشددة عليها "للتنبه لحساسية الأوضاع الاقتصادية والمالية في لبنان وتداعيات ما يجري من حولنا".
في سياق آخر، رأت الكتلة أن "قرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي هدم باب المغاربة في القدس ر من شأنه أن يزيد في الاحتقان والتهميش والتفرقة العنصرية"، داعية "الجامعة العربية والدول الصديقة والمحبة للسلام التنبه إلى هذه المؤامرة التي تمعن إسرائيل في تنفيذها".
كما "نوهت الكتلة برفع علم فلسطين على مبنى الأونيسكو للمرة الأولى تنفيذا لقبول دولة فلسطين في المنظمة"، مطالبة "جامعة الدول العربية والدول الصديقة بالسعي إلى تأمين المبالغ المالية التي تشكل حصة الولايات المتحدة المتوجبة عليها دفعها للمنظمة منعا للابتزاز الذي تمارسه الولايات المتحدة على هذه المنظمة الدولية".