وفد من "المستقبل" يلتقي سفير الكويت ليدين دور حزب الله في خلية "العبدلي" والمشنوق يبدي استعداده للتعاون
Read this story in Englishزار وفد من كتلة "المستقبل النيابية" يترأسه النائب فؤاد السنيورة السفير الكويتي لدى لبنان عبد العال القناعي، ليدينوا وجود مجموعة من حزب الله في الخلية الارهابية التي أدينت في الكويت.
وقال السنيورة بعد اللقاء "جئنا اليوم لنعبر باسم كتلة نواب المستقبل النيابية عن شجبنا وادانتنا لما ظهر نتيجة الامر وبعد مرور ثلاث سنوات من المحاكمات التي تبين نتيجتها ان هناك مجموعة تنتمي الى حزب الله، والتي كانت مشاركة في خلية ما يسمى بالعبدلي، وقد ظهر نتيجة تلك المحاكمات بالدرجات الثلاث، بداية واستئنافا وتمييزا، بانها كانت مشاركة في التوجيه والاعداد والتدريب والتمويل الى ما وصلت اليه من نتائج ومن ما اكتشف ايضا من اسلحة وذخائر وبزات عسكرية وما شابه".
ورأى السنيورة أن "هذا العمل فقط يؤدي الى تخريب العلاقات بين لبنان وبين الشقيقة دولة الكويت، التي كانت من أوائل الدول التي استقبلت اللبنانيين في نهضة دولة الكويت مدى عقود طويلة ماضية".
وأضاف "كانت دولة الكويت تقف دائما الى جانب لبنان وتدعم استقراره ونموه وتطوره وتسهم الى جانب لبنان في الوقوف امامه ومعه في كل الملمات التي مرت بلبنان. مدى الخمسين سنة الماضية كانت دولة الكويت تقف الى جانب لبنان".
وأسف السنيورة أن "هناك قلة قليلة تحاول ان تخرب هذه العلاقة التاريخية بين لبنان ودولة الكويت وتؤدي الى ضرر فادح في هذه العلاقة بين البلدين الشقيقين، والى ضرر يصيب لبنان وابناءه ومصالحه ومصالح اللبنانيين".
وروى أنه "مدى عقود طويلة، كان اللبنانيون دائما مرحبا بهم في كل دول العالم ومن كل دول الخليج وجميع الدول العربية لأنهم كانوا باختصار عندما يذهبون الى هذه البلدان للمشاركة في نهضتها كانوا دائما حرصاء على ان تؤدي العلاقة الى مصلحة مشتركة للدول المضيفة وللبنانيين وللبنان. وكان ذلك مبنيا على عدم التدخل على الاطلاق في اي امر يسيء الى العلاقة بين البلدين".
وتابع "نجد انه في الاونة الاخيرة كانت هناك بعض الاشخاص مدفوعين أيضا ربما من بعض التنظيمات ان يؤدي التدخل وفي هذه الحال الى التخريب والى انشاء حال من عدم الاستقرار في منطقة الخليج وفي دولة الكويت بالذات. لذلك كان موقف كتلة "المستقبل" واضحا وصريحا في ادانته لهذا العمل وفي الطلب من الحكومة ان تنظر في هذا الامر الى ما يؤدي الى اصلاح الخلل الذي تسببت به هذه المجموعة التي لا ترى في استمرار العلاقة السوية بين لبنان ودولة الكويت وايضا بين لبنان ودول الخليج، لا ترى ان فيها مصلحة لها، بينما في الحقيقة ان استمرار هذه العلاقات بشكل سليم بين شقيقين يحترمان بعضهما البعض ويحترمان مصالحهما ايضا بشكل سليم. ان استمرار هذه العلاقة هو لمصلحة لبنان".
وتمنى على "الحكومة اللبنانية ان تأخذ هذا الامر بجدية، وبالتالي ان يصار الى معالجة هذا الامر في أسرع وقت حتى لا يؤدي الى مزيد من الشروخات التي نرفضها".
كذلك، نتمنى السنيورة على "دولة الكويت، في الحصيلة، الا تأخذ لبنان واللبنانيين بجريرة هذه القلة من الناس. فكما يقول القرآن الكريم: "ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا".
وحول هذا الموضوع، إستقبل وزير الداخلية نهاد المشنوق سفير الكويت وناقش معه مذكّرة الاحتجاج الكويتية حول خلية العبدلي.
وصرح المشنوق "الكويت صاحبة فضل في عدد كبير من المشاريع التنموية والاقتصادية في #لبنان ومنذ عشرات السنوات، ونكبر حكمة سموّ الأمير".
وكانت الكويت قدمت احتجاجا رسميا الى لبنان يتعلق باتهامها حزب الله بتدريب عناصر ما عرف باسم "خلية العبدلي" غداة طردها 15 دبلوماسيا إيرانيا بسبب علاقات مفترضة لطهران مع هذه المجموعة.
في 18 حزيران حكمت محكمة التمييز الكويتية بالسجن المؤبد على "العقل المدبر لخلية العبدلي" بتهمة "التخابر" مع إيران وحزب الله، وسجن عشرين متهما آخرين بين خمس و15 سنة.
والمتهمون 25 كويتيا وايراني واحد كان فارا عند النطق بالحكم، وكذلك متهمان اخران. وتمت تبرئة متهمين اثنين.
وتقول الكويت إن المتهمين تلقوا تدريبات على يد الحرس الثوري الإيراني، الامر الذي تنفيه إيران.
Instead of deploring and paying lip service, do something about it in the cabinet where your glorious party " Lubnan Awalan" sits just across the table from the terror group.