"هآرتس": ميقاتي لا يمثل حزب الله ولا إيران ولكنه صديق شخصي لبشار الأسد
Read this story in Englishرأت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنّ رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ليس ممثلاً لحزب الله ولا لايران بطبيعة الحال، ولكنه صديق شخصي حميم للرئيس السوري بشار الأسد، ملاحظة أن السعودية "عرابة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، لم تعترض على تسمية ميقاتي".
وبحسب الصحيفة "فإن فرنسا أيضا وافقت على اختيار ميقاتي لرئاسة الحكومة بعد أن بات واضحا أن التسوية التي كانت قد رسمتها كل من سوريا والمملكة العربية السعودية قد رُفِضت".
ورأت أن الولايات المتحدة الأميركية ستجد صعوبة فائقة في معارضة ميقاتي الذي يحظى بدعم وتأكيد كل من السعودية وسوريا وفرنسا.
وأشارت إلى أن "رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري لا يزال يدرس إمكانية الانضمام لحكومة ميقاتي، ربما بضغوط سورية وسعودية".
وإذ توقفت عند السيرة الذاتية الغنية لرئيس الحكومة المكلف الذي تقدر ثروته بحوالي مليارين ونصف دولار أميركي، أشارت إلى أنّ الرجل استطاع أن يحافظ على صيت جيد لـ"سياسي نظيف".
ونقلت قوله لـ"بي بي سي" بالأمس بعد تكليفه تشكيل الحكومة أنه سياسي معتدل وأنه يحافظ على مسافة متساوية من جميع الافرقاء في لبنان. ولفتت إلى أنه يدرك المهمة الملقاة على عاتقه إذ "عليه أن يلغي تهديد المحكمة الدولية، أو أقله إلغاء أي علاقة بين الحكومة اللبنانية والقرار الظني المرتقب صدوره"، وهذا يعني، دائماً بحسب "هآرتس"، وقف تمويل لبنان للمحكمة وسحب القضاة اللبنانيين منها.
وأشارت هآرتس إلى أنّ ميقاتي، وفي حال أقدم على هذه الخطوة علماً أنه لم يؤكدها لغاية تاريخه، سيكون قادراً على تبريرها بالقول أنّ سعد الحريري نفسه كان موافقاً على تجاهل المحكمة الدولية، تحت ظروف معيّنة.
وشددت على أنّ "حزب الله" لا ينتظر من ميقاتي أن يبرهن سيطرته على السياسة اللبنانية فهو يعتبر أن أي رئيس حكومة، بمن فيهم الحريري، جيد إذا كان قادراً على تلبية مطالبه.
وخلصت الصحيفة الاسرائيلية إلى أنّ لبنان لن يصبح فجأة "إيرانياً" أكثر مما كان قبل يومين ولكنه قد يصبح "سورياً" أكثر وهنا التغيير الجوهري فسوريا لا تريد أن تسيطر إيران على منطقة نفوذها.