الأجهزة الأمنية تشدد المراقبة داخل عين الحلوة بعد تصاعد الاشتباكات مع "اللينو"

Read this story in English W460

تشدد الأجهزة الأمنية اللبنانية "مراقبة الوضع داخل مخيم عين الحلوة" اثر تصاعد الاشتباكات واستعمال الأسلحة في مخيم عين الحلوة آخرها حادثة أمس الأحد التي تسببت بمقتل عامر فستق أحد مرافقي "اللينو" وجرح أربعة آخرين برصاص مسلح مقنع.

وأضافت مصادر جنوبية مطلعة لصحيفة "النهار" أن التأهب تزامن مع "مضاعفة الاجراءات المتخذة حول المخيم في ظل معلومات تشير الى بلوغ التوتر بين حركة "فتح" ومنظمات فلسطينية اسلامية وأصولية ذروته".

وأوضحت أن "اتساع رقعة التوتر في المخيم لا يبدو منفصلاً عن محاولات التوتير الأمني التي حصلت أخيراً، سواء تلك التي جرت في جنوب الليطاني عبر تفجير استهدف الجنود الفرنسيين في قوة "اليونيفيل" او إطلاق صواريخ، أو تلك التي جرت في مناطق أخرى، مما يضفي على حوادث المخيم طابعاً يتجاوز التنافسات التقليدية بين المنظمات المتصارعة فيه".

وأكدت مصادر لجنة المتابعة في المخيم لصحيفة "السفير" "أن الوضع في عين الحلوة أصبح خطيراً جداً، وبات قاب قوسين أو أدنى من الانفجار الكبير".

وأفادت صحيفة "اللواء" أنه كان عقد اجتماع في منزل العميد "اللينو" شارك فيه مسؤول "الحركة الاسلامية المجاهدة" الشيخ جمال خطاب، ومسؤول "عصبة الانصار الاسلامية" الشيخ ابو طارق السعدي، تم خلاله التوافق على ضبط الوضع وعدم افساح المجال أمام المندسين لتوتير الاجواء.

وقال الخطاب للصحيفة عينها "يبدو أن هناك طرفاً ثالثاً، دخل على خط التوتير، وهو ما يستوجب من الجميع العمل لإفشال مخطط الفتنة ووئدها في مهدها".

وأكد العميد "اللينو" لـ"اللواء" أن "الأمن في المخيم ممسوك، والوضع تحت السيطرة، وننسق ونتعاون مع الأجهزة الرسمية اللبنانية من أجل ضمان أمن مخيم عين الحلوة".

وحادثة الأمس الأحد هي الثانية خلال أربعة أيام، الأمر الذي دفع عدداً من عائلات المخيم الى النزوح في اتجاه مدينة صيدا.

اذ شهد المخيم الأحد استنفاراً واسعاً بين مسلحي "فتح" ومسلحي القوى الاسلامية، في حين أن "فتح" تتهم عناصر سابقة في "جند الشام" بافتعال الحوادث. لكن ممثلي القوى الاسلامية في المخيم نفوا علاقة هذه القوى عموما بالحوادث وتحدثوا عن "طرف ثالث".

وأعلن مسؤول الكفاح المسلح محمود عيسى "اللينو" انه "لن تكون حرب وأن من يقف وراء الحوادث هو أخطر من جند الشام وهناك اصرار على زج القوات الفلسطينية في معركة تطال شظاياها الجوار".

التعليقات 0