الحريري: التريث باستقالتي يعطي فرصة للجميع للتأكد أن النأي بالنفس يحمي لبنان

لفت رئيس الحكومة سعد الحريري أن قراره بالتريث في الاستقالة يعطي فرصة لجميع الافرقاء السياسيين للتأكد من أن النأي بالنفس هي السياسية الاساسية التي تحمي لبنان، مشددا على ضرورة الحوار لمصلحة لبنان.

وقال الحريري بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان "قد يكون ما حصل من صدمة إيجابية بالاستقالة واليوم بالتريث، يتيح في مكان ما فرصة لجميع الأفرقاء السياسيين للتأكد من أن النأي بالنفس عن كل ما يحصل حولنا هو السياسة الأساسية التي تحمي لبنان من أي مشاكل في المنطقة".

وأوضح "قد يكون غيابي عن لبنان واستقالتي وعدم عودتي بسرعة لفتت نظر البعض لما لهذا البيت من مكانة وأننا أم الصبي وندعو للحفاظ على البلد وعلى الاستقرار وكنا سائرين بسياسة التحاور مع الجميع، في حين كان البعض ضد هذا الحوار، وليت كان موقفه هذا لمصلحة البلد بل كان لمصلحة شخصية وسياسية كما ظهر للجميع".

وأضاف "قد تكون بعض المنابر في بعض المساجد استعملت ضدي أنا، وليست لدي مشكلة في ذلك، لكن سياستي كانت قائمة على أمر واحد وهو حماية لبنان واللبنانيين وأهل السنة بالذات. فحين نرى ما الذي حل في سوريا أو العراق من حرائق وحروب ودمار علينا أن نجنب بلدنا لبنان كل المخاطر المحدقة به، وهذا ما نقوم به".

وشدد الحريري على أنه لا يخاف المواجهة، "وأنتم تعرفون نهجي منذ العام 2005 وحتى 2016، ولكن اليوم علينا أن نحافظ على البلد ونتحاور لأن الجميع يرغب في الاستقرار والأمان".

وتابع "صحيح أن استقالتي كانت واضحة لكن اليوم هناك تريث لمصلحة البلد وليس لمصلحتي السياسية والشعبوية، أنا أرى أن واجبي السياسي في هذا البلد أن أوصل الناس إلى بر الأمان، ليس خوفا من المواجهة".

ولفت الحريري الى أنه "لا بد في هذه المسيرة أن نحافظ على علاقتنا مع كل الدول العربية، التي لديها الحق أن تحافظ على أمنها ونحن لدينا الحق أن نحافظ على استقرارنا وأمننا أيضا".

وأكد الحريري أن لبنان "يريد أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية، خاصة وأنكم تعلمون ما قدمته وتقدمه للبنان".

وخلص الى القول "ما يهمني هو وحدتنا وأن يبقى أهل السنة موحدين، ليس من أجل سعد الحريري بل من أجلنا جميعا وأجل البلد، فحين نكون موحدين تكون لنا كلمة في البلد، أما إذا كنا مشتتين فلن تكون لنا كلمة".