دمشق تدعو كافة الافرقاء اللبنانيين للمشاركة في حكومة ميقاتي
Read this story in Englishدعا وزير الخارجية السوري وليد المعلم الخميس جميع الافرقاء اللبنانيين الى المشاركة في الحكومة المقبلة التي كلف بتشكليها نجيب ميقاتي المدعوم من حزب الله خصوصا، والتي يرفض رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري المشاركة فيها
وقال المعلم خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني وليام هيغ الذي يزور دمشق "نحث كل الاطراف على المشاركة" في الحكومة التي سيشكلها نجيب ميقاتي.
واكد الوزير السوري ان "ما جرى في لبنان عملية تتفق مع الاصول الدستورية اللبنانية"، مضيفا "نحترم خيار ممثلي الشعب اللبناني ونأمل للرئيس المكلف بالتمكن من تشكيل حكومة وحدة وطنية".
وشدد المعلم على ان "سوريا جاهزة للتعاون مع الحكومة التي يرأسها نجيب ميقاتي وتنفيذ الاتفاقيات التي وقعت بين الجانبين لتصل بالعلاقات الى المستوى الذي يتطلع اليه الشعبان".
واضاف "نحترم سيادة واستقلال لبنان ونريد بناء علاقات ثنائية قائمة على الاحترام المتبادل، وندعو كل دول العالم ان تلتزم بما تلتزم به سوريا والا يعطوا احكاما مسبقة وشروطا مسبقا لعمل الحكومة اللبنانية القادمة".
كما التقى هيغ الرئيس السوري بشار الاسد.
وكان نائب وزير الخارجية فيصل المقداد قد أكد "وقوف سوريا مع شعب لبنان وديموقراطيته ومع دور المؤسسات المعنية بالتغييرات فيه".
واعتبر في تصريح على هامش مشاركته في الاحتفال برفع العلم الكويتي فوق مقر السفارة في دمشق، ان ما يجرى الآن في لبنان "أحداث داخلية تتعلق بتغييرات فرضتها الأوضاع الداخلية".
وعن موقف بلاده من بعض الأصوات في لبنان التي تحاول ان تقارن بين ما حصل بين العراق والكويت ويحصل بين سوريا ولبنان، قال: "هذه المقارنة لا تخطر إلا بأذهان المتخلفين عقلياً الذين لا يفهمون ما يحدث في هذه المنطقة... سوريا وقفت في شكل كامل ضد احتلال بلد عربي من قبل بلد عربي آخر ولذلك لا يوجد أي تشابه بين هاتين الحالتين على الإطلاق".
وأعرب المقداد عن "الأمل في أن يتجاوز لبنان الشقيق هذه الظروف لكي يخرج بحكومة تعبر عن رأي الشعب اللبناني وعن مؤسساته وعن برلمانه وان ترسم علاقات متطورة جداً بين سوريا ولبنان".
ورحّبت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من الحكومة السورية بتكليف نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة، معتبرة ذلك "إنقاذاً وكشفاً للمؤامرة والتضليل الذي تمارسه القوى الغربية وأدواتها في الداخل اللبناني".
وقالت الصحيفة ان ميقاتي "مكلف تشكيل حكومة الإنقاذ"، مؤكدة أن "لبنان لم ينقلب على نفسه وما انقلب هو مجرد ظرف زمني سياسي أمسك به بعضهم وحاول استغلاله بالطريقة الخطأ وفي غير مصلحة لبنان".
وأضافت ان فريق رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري وحلفائه في 14 آذار "لم يستطع تقبل الهزيمة السياسية وفق منطق اللعبة الديموقراطية ومسارها الدستوري ولن يكون مقبولاً ان تهاجم هذه الجوقة ميقاتي وهو ابن الشمال الذي حقق افضل النتائج في الانتخابات الأخيرة التي أفرزت البرلمان الجديد كما انه هو ذاته الذي أمسك بحكومة انتقالية بعد اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري مضحياً بترشيح نفسه للانتخابات آنذاك".