الرياض تسعى "لتوحيد" قوى 14 آذار في حلف واحد لخوض الانتخابات

قد تستدعي المملكة العربية السعودية رئيس الحكومة سعد الحريري الى الرياض ومعه عدد من قوى الرابع عشر من آذار، وذلك لابلاغهم رغبتها في إعادة جمعهم في حلف واحد لخوض الانتخابات النيابية المقبلة.

ونقلت صحيفة "الاخبار" معلومات مفادها أنه "في ظل اقتراب موعد إعلان اللوائح التي ستُخاض الانتخابات النيابية وفقاً لها (يفرض القانون إعلان اللوائح قبل 40 يوماً من موعدد إجراء الانتخابات)، تسعى المملكة العربية السعودية إلى عودة قوية إلى لبنان من ضمن استراتيجية تقول مصادر مطلعة إنها ستبدأ العمل عليها خلال أسابيع، وتهدف إلى إعادة لمّ مكونات 14 آذار لتخوض معركة الانتخابات النيابية كفريق واحد".

وقالت المعلومات أنه "بدلاً من أن تهمّش الرياض الملف اللبناني لمصلحة الملفات الإقليمية التي تشغلها في سوريا والعراق واليمن، يبدو أنها «تسعى إلى كسب ورقة لبنانية لتوظيفها في مشروعها في المنطقة".

وصل هذا الجو وفقا لـ"الاخبار" إلى مسامع مسؤولين في بيروت، عبر دبلوماسيين عرب، نقلوا بأن "جهوداً سعودية بدأت تنصبّ للتحضير للانتخابات النيابية، وأن المملكة ستقوم قريباً بإرسال موفد رفيع المستوى إلى لبنان للقاء الرئيس سعد الحريري، من أجل ترتيب تصوّر متكامل للمرحلة المقبلة، ينطلق من الضغط على رئيس الحكومة لتكون الأولوية في تحالفاته الانتخابية لمصلحة مكونات فريق 14 آذار، وفي مقدّمها القوات اللبنانية".

غير أن معلومات أخرى ذكرت للصحيفة عينها أن "الحريري سيُستدعى قريباً إلى الرياض، ومعه رؤساء أحزاب وتيارات في فريق 14 آذار، أو شخصيات مستقلّة، وربما رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، لتبليغهم رغبتها في إعادة جمعهم معاً في حلف واحد".

ولفتت المعلومات التي نقلت عن شخصيات بارزة أن الحريري قد لا يكون جاهزا لاي شكل من أشكال المواجهة، لكن ذلك لن يدفع المملكة إلى التراجع عن خطّتها.