جعجعج يدعو الى ابعاد الفن والثقافة عن السياسية
Read this story in Englishدعا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى ابعاد الثقافة والفن عن السياسسة، مستغربا كيف يخون حزب الله الجامعة العربية حينا ويدعو الى الالتزام بقراراتها بشأن التطبيع أحيانا.
وقال جعجع في تعليق له على منع عرض فيم The Post للمخرج ستيفن سبيلبرغ "للترفع عن الصغائر إابعاد الثقافة والفن عن السياسة".
واذ استغرب الاستنسابية التي يعتمدها المحتجون ومن وراءهم، لجهة سياسة الانتقائية في قرارات الجامعة العربية، بالتزامها حينما تناسب مصالحهم وتتلاقى واهدافهم، وتخوينها واتهامها بالتطبيع حيث لا تتقاطع مع مشروعهم السياسي، اعتبر ان الحملة ضد الفيلم اعطت نتائج عكسية لجهة الاقبال على مشاهدته في الصالات اللبنانية.
وأضاف ""اذا كانت ذريعة حزب الله ومن يشاطره الرأي ان سبيلبرغ تبرع بمليون دولار لاسرائيل، فإن الولايات المتحدة الاميركية تتبرع بثلاثة مليارات دولار لاسرائيل، فليقاطعوا اذا واشنطن. اما روسيا فتنسق مع اسرائيل سياسيا فلا ترفض لها طلبا، وعسكريا في شكل يومي في سماء سوريا، اذا فليقاطعوا موسكو".
ولفت الى أن "دول اوروبا وخصوصا فرنسا، اهم اصدقاء للعرب على الاطلاق، يتعاونون وينسقون على المستويات كافة، سياسيا وثقافيا واقتصاديا مع تل ابيب، قاطعوها كلها. وتبعا لذلك، فإن الذريعة التي يتلطون خلفها للاحتجاج على عرض الفيلم لا تقنع احدا، لان الركون اليها يوجب علينا مقاطعة دول العالم قاطبة باستثناء ايران وفنزويلا وكوريا الشمالية."
وتابع "ثمة شريحة من البشر موزعة في العالم لا سيما في قطاعي الثقافة والفن لا تتوافق آراؤهم السياسية مع ارائنا، بيد ان حرية رأيهم الفردية المتناقضة مع وجهات نظرنا ومعتقداتنا لا تعني في اي شكل مقاطعة اعمالهم وخصوصا الابداعية منها، هذا شأن متعارف عليه في العالم".
وفي هذا الاطار، وجه جعجع التحية الى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق "الذي اثبت قدرة على التفوق على الضغوط التي تعرض لها لمنع عرض الفيلم، فتحمل المسؤولية على أكمل وجه وقرر السماح بعرضه".
وسأل "لو سلمنا جدلا ان الوزير رضخ للضغوط ومنع الفيلم، هل كان المنع ليخدم القضية الفلسطينية في العالم ام ليضرها الى الحد الاقصى، ويصور لبنان على انه بلد عنصري ومتخلف ثقافيا يرفض كل رأي مخالف لاعتقاداته. فيما العكس صحيح ولا يجوز الاستسلام الى من يحاول تشويه صورة لبنان المشعة التي تشكل نموذجا حضارياً فريداً في المنطقة".