باسيل "لن يعتذر" عن كلامه بحق بري

أكدت مصادر التيار "الوطني الحر" أن وزير الخارجية جبران باسيل لن يعتذر عن كلامه الذي سرب بحق رئيس مجلس النواب تبيه بري.

وقالت المصادر لصحيفة "الاخبار" الثلاثاء "باسيل لن يعتذر، وهو سيكتفي بالتعبير عن الأسف الذي أعلنه عبر الأخبار أمس".

ورأت أن "الاعتذار المطلوب يكون بمثابة الخضوع الذي نرفضه"، مضيفة "نحن نعتذر بأدائنا لا بناءً على الطلب".

وتذهب المصادر أبعد من ذلك لتقول "مستعدّون لإرشاد حركة أمل إلى مناطق محددة ليهاجموها. التهديد بالفتنة ما بيمشي معنا".

وكان باسيل قال لـ"الاخبار" فور انتشار الشريط المصور على مواقع التواصل الاجتماعي "أعرب عن أسفي لما سرّب من كلام لي في الاعلام أتى في لقاء مغلق في بلدة بترونية بعيداً عن وسائل الاعلام، لا سيما انه خارج عن أدبيّاتنا وأسلوبنا في الكلام، وقد اتى نتيجة المناخ السائد في اللقاء؛ مهما تعرّضنا له فاننا لا نرضى الانزلاق بأخلاقيّاتنا".

وبحسب الفيديو المسرب قال باسيل "حُكمنا بلاَّ عدالة في الاقتصاد والادارة ووصل الامر للاغتراب، هيدا بلطجي مش رئيس مجلس نواب"، و ذلك بعدما أوعز بري لانصاره بمقاطعة مؤتمر الطاقة الاغترابية في أبيدجان.

وأضاف "تخيلو رئيس مجلس نواب يهدد بتسكير مجلس النواب ويقول ممنوع تصلحو قانون (...) حاطين ايدن على السلطة التشريعية والحل انو نحنا نكسرلو راسو مش هوي يكسرلنا راسنا... ونحنا بدنا نعيش مع بعضنا بمشاركة، وما تعودوا حدا يوقف بوجن".

وفور انتشار الفيديو ،بدأت "أمل" خطواتها التصعيدية تدريجاً. بيان لهيئة الرئاسة، ثم بيان للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، قبل نزول المناصرين لقطع الطرقات بالإطارات المشتعلة، في عدد كبير من المناطق. رافق ذلك هجوم واسع على باسيل وعون، على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يخل من شتائم بحق أفراد من عائلة الرئيس، في مقابل هجوم عوني على برّي.

وذروة التصعيد الميداني كانت في محيط المركز الرئيسي للتيار الوطني الحر في سن الفيل، حيث أحرق مناصرو بري الاطارات رافق ذلك إطلاق نار من قبل مناصري التيار وسط انتشار للجيش.

وفيما طالب وزير الداخلية نهاد المشنوق باسيل بأن يتحلى بشجاعة الاعتذار من رئيس المجلس، رفض مناصرو الوطني الحر أن يقدم باسيل أي اعتذار ، لاسيما بعد أن شاهدوا ردة فعل مناصري "امل" في الشارع وفقا لتقارير.