تيلرسون يبدأ محادثاته في لبنان ويلتقي عون وبري والحريري
Read this story in Englishعقد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الذي وصل الى بيروت صباح الخميس قادماً من عمان، سلسلة محادثات مع الرؤساء الثلاثة، في زيارة تعد الأولى لمسؤول أميركي في هذا المنصب منذ أربعة أعوام.
وبعد دخوله قاعة الاجتماع، انتظر لدقائق عدة وحيداً أمام عدسات وسائل الاعلام بحضور الوفدين الأميركي واللبناني، قبل أن يدخل رئيس الجمهورية في الموعد المحدد للاجتماع، بحسب ما يقتضي البروتوكول.
وأفادت السفارة الاميركية في بيروت أن تيلرسون بحث مع عون ووزير الخارجية جبران باسيل في العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا دعم الولايات المتحدة لمؤسسات الدولة، وخاصة الجيش.
وخلال لقائه بري، أعاد تيلرسون التأكيد لرئيس المجلس على أهمية الشراكة الأميركية-اللبنانية الوثيقة، فيما يعمل البلدان معاً لتحقيق أهداف مشتركة تعزّز سيادة لبنان واستقراره وازدهاره. وفقا للسفارة أيضا.
وشرح للمسؤول الاميركي التشريعات والقوانين التي صادق عليها المجلس النيابي، والمتعلقة بالحركة المالية والنقدية والمصرفية وفق المعايير العالمية التي لا تستدعي مزيدا من الاجراءات او التدابير تجاه لبنان.
وأثار بري مع تيرلسون وفقا للوكالة الوطنية للاعلام، موضوع وقف المساعدات الاميركية لوكالة غوث اللاجئين وتشغيلهم "الاونروا" ولا سيما في لبنان، داعيا الادارة الاميركية الى اعادة النظر في هذا القرار "لما له من أثر سلبيا على الاستقرار في لبنان".
وعن الوضع في سوريا شدد الرئيس بري على "الحل السياسي لوضع حد لهذا الزلزال الذي يعصف بالمنطقة".
وقالت مصادر دبلوماسية لبنانية لوكالة فرانس برس إن المسؤولين اللبنانيين لم يتبلغوا رسمياً المواضيع التي سيطرحها تيلرسون خلال لقاءاته معهم، لكنهم "سيؤكدون رفضهم للتهديدات الاسرائيلية للبنان على الحدوه الجنوبية وفي المياه الاقليمية" إثر توتر على خلفية توقيع عقود تنقيب عن النفط قرب منطقة متنازع عليها.
ومن المقرر أن تشمل أعمال التنقيب الرقعة 9 التي يعتبرها لبنان ملكاً له بالكامل، فيما كرر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في تصريحات مؤخراً التأكيد على أنها "ملك" لإسرائيل.
وبحسب المصادر الدبلوماسية، اتفق المسؤولون اللبنانيون "على ابلاغ تيلرسون موقفاً موحداً يرفض مسعى أميركياً سابقاً يقترح تقسيم الثروة النفطية في الرقعة 9 الى ثلثين للبنان وثلث لاسرائيل، وسيتمسكون بأن كامل المخزون ملك للبنان".
واستبق تيلرسون وصوله الى بيروت بالقول خلال مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء في عمان "نعلم ان حزب الله اللبناني متأثر بإيران، وهذا التأثير لا يساعد في مستقبل لبنان على الامد الطويل".
وأضاف "علينا أن نعترف بحقيقة انه (اي حزب الله) جزء من العملية السياسية في لبنان".
واثر هذا التصريح لتيلرسون الذي اعتبر معتدلاً ازاء حزب الله، المصنف على القوائم الأميركية للمنظمات "الارهابية"، قال ستيف غولدشتاين مساعد وزير الخارجية الاميركي في كلامه عن دور حزب الله في لبنان "نعتقد ان اللبنانيين سيكونون في وضع افضل من دون ارهاب حزب الله وتأثيره الضار".