بري: نؤيد إعطاء ميقاتي فترة أسبوع أو أسبوعين كحدّ أقصى لإشراك 14 آذار في الحكومة
Read this story in Englishاكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري انه "كنت واضحا خلال لقائي مع الرئيس ميقاتي، وأبلغته انه عندما ينتهي من بلورة شكل الحكومة، فأنا مستعد لتسهيل مهمته حتى أقصى الحدود الممكنة".
واوضح بري لصحيفة "السفير" ان "هذا ليس توجهي فقط، بل هو توجّه كل المعارضة السابقة التي ستقدم كل التسهيلات المتاحة للرئيس المكلف".
وشدّد بري "على وجوب تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، لمواجهة الملفات الشائكة والتحديات الداهمة التي تفاقمت خلال الاشهر الماضية، في ظل فراغ حكومي متماد عمره سنة ونصف سنة، لان الحكومة السابقة كانت شبه مشلولة ولم تتمكن حتى من تنفيذ الامور المتفق عليها مثل تطبيق معايير التعيينات أو تنفيذ قانون النفط، ناهيك عن عجزها امام الامور المختلف عليها".
وذكر بري انه "فضلا عن التمسك بدعم الشعب والجيش والمقاومة بغية جبه الاخطار الاسرائيلية المتواصلة، علما أن هناك من لا يعترف في هذا البلد، ويا للأسف، بخطورة اسرائيل على لبنان ومقاومته وجيشه".
واشار بري للصحيفة الى انه "يؤيد إعطاء الرئيس المكلف فترة أسبوع أو أسبوعين كحدّ أقصى من أجل السعي الى إشراك فريق 14 آذار في حكومة الوحدة الوطنية التي أعطيها الاولوية، أما إذا أخفق في مسعاه فإننا نكون امام ثلاثة احتمالات: حكومة تكنوقراط صافية، او تكنوقراط مطعمة بالسياسيين، او سياسية مطعمة بالتكنوقراط".
واستغرب بري استمرار "المعارضة الجديدة في شن الحملات على ميقاتي، علما انهم كانوا من أكثر المتحمسين لتوليه رئاسة الحكومة بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وكانوا يعتبرون ان هناك قرابة سياسية تجمعهم به، متسائلاً، "فكيف تحوّل بين ليلة وضحاها الى مرشح 8 آذار وحزب الله؟"
وعلّق بري على تهديد البعض في 14 آذار بالاستقالة الجماعية من مجلس النواب، "مبتسما، ليفعلوها ويستقيلوا.. وليتركوا الباقي علي".
يستغرب بري هذه الممارسات التي لا تستقيم مع نظريات بناء الدولة والعبور اليها، متوقفا عند مفارقة زمنية، قائلا لزواره: ألا تلاحظون ان يوم الشغب حصل في 25 كانون الثاني، أي في التاريخ نفسه لأحداث الجامعة العربية الشهيرة في 25 كانون الثاني 2007. ويضيف: أنا أتعمد في كثير من الاحيان أن أنسى ولكن لا يفوتني أن أفطن الى مصادفات لافتة للانتباه، لا تخلو من الدلالات.
واوضح بري لـ"السفير" انه علما انني بطبعي أكره التبخير، ولكن للامانة يجب ان تكون شهادتي في دولة الرئيس صادقة، فهو رجل تقوى، لم يحصل ان أديت واجب الحج او العمرة إلا وصادفته، وهو فاعل خير يقدم المساعدات الانسانية للكثيرين ممن يحتاجون اليها من دون ضجيج ولا أضواء، وهو يلتزم بكلمته كما فعل حين وعد بأنه لن يترشح الى انتخابات عام 2005 ووفى، وهو صاحب شعبية كبيرة في الساحة السنية كما أثبتت الانتخابات الاخيرة خلافا لمحاولة البعض تجريده من هذا الرصيد"، متمنياً ان تطوى صفحة الماضي مع الرئيس نجيب ميقاتي والذي يصفه بـ"صاحب البال والباع الطويل".
واكّد بري لصحيفة "النهار" ان "قوى 8 آذار و للمرة العاشرة لم تضع شروطا على ميقاتي".
وذكرت "النهار" ان بري "لم يتطرق الى عدد الوزراء في الحكومة المقبلة التي توقع ان يبدأ في نهاية الأسبوع العمل الحقيقي لانضاجها، 14 أم 24 او 30، لأن المهم عنده البيان الوزاري، لا يريد الضغط على ميقاتي".
واشاد بري بموقف العماد ميشال عون و وشمل في اشادته ميقاتي والرئيس عمر كرامي والوزير محمد الصفدي "هذا الثالوث الذي عمل على منع الفتنة بين المسلمين".