السفير السوري: ليس لدينا أعداء في لبنان ولا بد من تنسيق رسمي بشأن النازحين

أكد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي أن ليس لبلاده أعداء في لبنان، متمنيا أن تراجع بعض القوى السياسية مواقفها تجاه سوريا.

وقال علي في حديث الى صحيفة "الاخبار" الاربعاء، "نحن سعيدون بنتائج الانتخابات النيابية، والقانون الجديد، على علّاته، صحّح جزءاً من التمثيل اللبناني الحقيقي".

وتمنى علي لو كان القانون "تبرّأ أكثر من الطائفية"، لكنّه "خطوة أولى جيّدة".

ورأى السفير السوري أن "القانون الأكثري وموجة التحريض ضد سوريا وحلفائها زوّرت موازين القوى اللبنانية في السنوات الماضية".

وأضاف "ليس لدينا أعداء في لبنان، حتى أولئك الذين آذوا سوريا، وهم آذوا لبنان قبل سوريا، نتمنّى أن تراجع بعض القوى مواقفها وتفكّر في مصلحة البلدين والشعبين أو الشعب الواحد الذي تربطه أصول وجذور وتقاليد واحدة وتاريخ ومستقبل مشترك".

وحول تدخل بلاده في الانتخابات النيابية التي جرت في لبنان، أوضح "نحن أقلّ طرف تدخّل في الانتخابات النيابية، وهذا ليس ناتجاً من قرار سياسي، إنّما بسبب وجود أُسر لبنانية وسورية واحدة ولبنانيون يقيمون في سوريا".

وأضاف "لكن سفراء آخرون من العرب وغيرهم، قاموا بجولات انتخابية وركّبوا لوائح ومارسوا الضغوط على الناخبين في دولهم بشتى الأساليب. أنا لم أقم بأي زيارة أو جولة".

من جهة أخرى، شدد على أن سوريا "جاهزة منذ الآن لتزويد لبنان بـ 350 ميغاوات من الكهرباء"، قائلا "بإمكاننا رفع مستوى التغذية تدريجاً، وصولاً إلى ما بين 850 إلى ألف ميغاوات، لكنّ هذا الأمر يحتاج إلى بعض التحسينات على الشبكة اللبنانية التي تستقبل الكهرباء وبدرجة أقل على الشبكة السورية. الأمر متوقّف الآن على القرار اللبناني".

وعن ملف النازحين السوريين، عول السفير السوري على موقفي رئيسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه برّي.

ورأى أنه "لا بدّ من التنسيق الرسمي بين البلدين"، معربا عن تقديره لجهود اللواء عبّاس إبراهيم وما يقوم به، و"هو يساهم في حلّ المشكلة، لكنّ هذا الجهد يجب أن يكون على مستوى رسمي أكبر".