نحو 400 لاجئ سوري يغادرون عرسال الى بلدهم بموجب اتفاق مع دمشق

Read this story in English W460

غادرت قافلة من 370 نازحا سوريا من المخيمات في بلدة عرسال الى الاراضي السورية، ضمن اتفاق اشرف عليه ونفذه الامن العام اللبناني، الذي واكب عملية العودة مع أجهزة أمنية أخرى تم إنتقالهم إلى معبر الزمراني تمهيدا لاستقبالهم من قبل الدولة السورية.

وغادر النازحون العائدون طوعا الى قراهم في القلمون الغربي والقصير، مع آلياتهم وممتلكاتهم عبر وادي حميد. بحسب الوكالة الوطنية للاعلام.

وكانت السلطات السورية قد وافقت على ما يقارب الـ450 اسما من اصل 3000 تقدموا بطلبات للعودة الى سورية.

يذكر ان اعتصاما سيتم في الغد في بلدة عرسال للمطالبة بتسهيلات اكبر من الدولة السورية واللبنانية لتسهيل عودة اللاجئين السوريين الى بلدهم، وللتأكيد على رفض التوطين والاصرار على حق العودة الى سوريا.

وانطلقت القافلة، وفق مصور لفرانس برس في عرسال، وسط إجراءات أمنية مشددة، وعمدت القوى الأمنية إلى التدقيق في هويات المغادرين ومقارنتها مع لائحة بأسماء اللاجئين المسموح لهم بالعودة.

وتستضيف عرسال وفق الأمم المتحدة، حوالى 36 ألف لاجئ سوري غالبيتهم من قرى سورية محاذية للحدود مع لبنان.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" من جهتها بعد ظهر الخميس عن وصول القافلة الى سوريا عبر معبر الزمراني.

على أطراف بلدة عرسال، شاهد مصور فرانس برس عائلات تستقل حافلات وأخرى على متن شاحنات محملة بالفرش والبطانيات والحاجيات وحتى المفروشات في طريقها الى نقطة تجمع على الحدود، قبل انطلاقها الى الجهة السورية.

ويطالب المسؤولون في لبنان بإلحاح بعودة اللاجئين السوريين الى بلدهم.

ومنذ أسابيع، اتهمت وزارة الخارجية مفوضية شؤون اللاجئين بـ"تخويف" اللاجئين السوريين من العودة إلى بلادهم، قبل أن تعلّق طلبات إقامة موظفي المفوضية.

وبرز التوتر بين الطرفين في نيسان الماضي حين أعلنت المفوضية عدم مشاركتها في عملية غادر بموجبها 500 لاجئ من جنوب لبنان.

وأفادت المفوضية الخميس عن وجود فريق تابع لها في عرسال من دون أن يكون مشاركاً في العملية.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية في لبنان ليزا أبو خالد لفرانس برس "موقفنا لم يتغير. لم ننظم عمليات العودة ولم ننظم هذه العملية".

وأشارت إلى أن الأمم المتحدة في سوريا طلبت من الحكومة السورية السماح لها بالوصول الى البلدات والقرى التي يعود إليها اللاجئون، وغالبيتها في منطقة القلمون. ولم تحصل حتى الآن على الموافقة.

وعاد الآلاف من اللاجئين السوريين في لبنان بشكل مستقل إلى بلدهم خلال السنوات الماضية.

ويقدر لبنان راهناً وجود نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري على أراضيه، بينما تفيد بيانات مفوضية شؤون اللاجئين عن وجود أقل من مليون.

وحذرت منظمات دولية في قوت سابق من إجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم في العام 2018، فيما تؤكد السلطات اللبنانية أنها لا تجبر أحداً على العودة بل الأمر يتم طواعية.

التعليقات 0