جعجع: اتفاق معراب لم يسقط وبإمكاننا ترميمه
Read this story in Englishرفض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع اعتبار أن تفاهم معراب قد سقط، معتبرا أن البلاد بحاجة الى تجميع القوى وليس تفريقها.
وقال في حديث الى صحيفة "النهار" الاثنين "لا أوافق القول بسقوط تفاهم معراب مع انني أتلمس فداحة ما حصل في الايام الاربعة الاخيرة وهذا أمر مؤسف جداً وينعكس سلباً ليس فقط على الوضع المسيحي وانما على البلد كلا في حين ان البلاد في حاجة الى تجميع القوى أكثر فأكثر وليس تفريقها".
وشدد جعجع على أنه سيضع كل ثقله لاعادة "ترتيب الامور لان المصلحة العامة تقتضي ذلك بأسرع وقت".
ولاحظ جعجع في حديثه الى الصحيفة عينها، أنهه "كثر البكاء على الاطلال من جانب جماعات لم يحالفها الحظ في الانتخابات النيابية الاخيرة وراحوا يتكلمون عن تفاهم معراب كأنه محاصصة سياسية وتقاسم مصالح شخصية وحصرية ولا شيء غير ذلك".
وتوجه اليهم بالقول "إنهم قرأوا آخر صفحة من الاتفاق ولم يقرأوا الصفحات التي ما قبلها والتي تتضمن اساس الاتفاق وجوهره والذي هو مشروع سياسي. انا قرأت النقاط العشر الاساسية فيه على مسمع الشعب اللبناني بأسره يوم أعلنا التفاهم من معراب مع العماد ميشال عون. اما آخر صفحة منه فكان طبيعيا ان تتضمن هذا الجزء من الاتفاق الذي يتعلق بالسلطة الجديدة".
وأضاف "لكن بعض البكائين على الاطلال تجاهلوا انهم خربوا الدنيا من اجل الحصول على كم صوت وصاروا الان طوباويين وراحوا يتحدثون عن الحصرية والالغائية، علما ان "التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية حصلا وحدهما في المناطق التي ربحا فيها على أكثرمن 80 في المئة من النتائج وكل الاخرين حصلوا على 20 في المئة".
وسأل جعجع "إذا كنا قداعترضنا على ملف بواخر الكهرباء والمناقصات هل نكون ضد العهد"؟، قائلا "البعض يخلط بين سياسات العهد وتأييدها ومناقشة ملفات".
ولفت الى أن "آخر فقرة في التفاهم تنص على ان الكتلتين تشكلان لجنة مشتركة لتضع تصورا موحدا للعهد وتدعمه فأين هي اللجنة اًلتي لم تشكل بعد؟".
وأكد "إمكان ترميم التفاهم على اننا بصراحة نجرب كل يوم من جديد لأننا متمسكون بهذا الاتفاق اًلى الاخر ومستعدون للنقاش في كل نقطة".
يشار الى أن قناة "أم تي في" كانت قد نشرت الشق السياسي من الوثيقة السرية لاتفاق معراب، وفيها: "تتوزع القوات والتيار الوطني الحر مناصفة المقاعد الوزارية المخصصة للطائفة المسيحية بما فيها السيادية والخدماتية والموزعة على المذاهب المسيحية المختلفة وفي حكومات العهد كافة وذلك بعد احتساب الحصة المسيحية التي جرت العادة أن تكون لرئيس الجمهورية أي وزيرين مسيحيين من حكومة 24 وزيراً أو 3 وزراء مسيحيين من حكومة 30 وزيراً".
كما تطرقت الوثيقة إلى التعيينات الادارية بحيث توزع الوظائف مناصفة بين القوات والتيار وملف الكهرباء ومكافحة الفساد.
ويسود التوتر بين "القوات" ووزير الخارجية جبران باسيل على خلفية حجم تمثيل القوات داخل الحكومة. ومنذ أسابيع تقريبا نعى باسيل اتفاق معراب قائلا أنه "لم يعد قائما".