تحذيرات من "لعبة الشارع" في لبنان
Read this story in Englishحذر سياسيون وأمنيون من مخاطر "لعبة الشارع" التي لوح بها رئيس التيار "الوطني الحر" جبران باسيل، معتبرين أن الدولة لا تستطيع حماية المظاهرات.
وحذرت مصادر أمنية في حديث الى صحيفة "الشرق الاوسط" من لعبة الشارع، لأن "لبنان ليس في مرحلة استرخاء أمني، والدولة لا تستطيع حماية أي مظاهرة أو مظاهرات، في ظلّ وجود خلايا أمنية نائمة، والقبض يومياً على إرهابيين يتحرّكون في الداخل".
لكن التيار الوطني الحرّ قلل من أبعاد كلام رئيسه، ورأى فيه مجرّد تحذير من رد الفعل الشعبي على التأخير في تأليف الحكومة.
وكان باسيل قد رفع سقف المواجهة وهدد خلال ترؤسه الاجتماع الأسبوعي لـ"تكتّل لبنان القوي" بالنزول إلى الشارع "لفكّ أسر لبنان من الاعتقال السياسي"، على حدّ تعبيره، لكنّ ردّ رئيس الحكومة سعد الحريري لم يتأخر، حيث قال "إذا رأى صاحب هذا الطرح أن الحلّ يكون بالتهديد بالشارع فليكن".
ورأت المصادر عينها أنه مهما بلغت حدّة الخلاف بين القوى المتصارعة، تبقى مقبولة ما دامت مضبوطة على إيقاع الصراع السياسي، لكن أن يصل هذا الصراع إلى الشارع تصبح محاذيره كبيرة.
وأملت أن "يكون التلويح بالشارع مجرّد محاولة لتحسين شروط التفاوض في الملف الحكومي".
وأكدت لـ"الشرق الأوسط"، أن لعبة الشارع خطيرة، إذ لا أحد يضمن ضبطها. وقالت "لبنان لا يملك اليوم ترف استخدام الشارع في ظلّ وضع أمني دقيق، وكأن القصّة مجرّد حركة احتجاج أو تعبير عن الرأي، ولذلك لا تستطيع الدولة ضمان أمن مظاهرة شعبية حاشدة، خصوصاً إذا واجهتها مظاهرات مضادة في المقلب الآخر".
"The first to call for street protests a few days ago was Free Patriotic Movement leader, Foreign Minister Jebran Bassil."
When the FPM delayed government formation for 8 months back in 2010 insisting on having Bassil as a minister it was all fine and the delay was justified.
When the country was held hostage for 2 1/2 years without a president, it was all fine and justified.