محاولة تهدئة بين "الوطني الحر" و "الاشتراكي".. وتعميم الى المناصرين
Read this story in Englishبعد تصاعد وتيرة التراشق الكلامي بين التيار "الوطني الحر" والحزب "التقدمي الاشتراكي" يحاول الطرفان تبريد أجواء التوتر بينهما.
وغرد رئيس "الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط عبر حسابه على "تويتر" بالقول: "أفضل شيء هو التأمل في أحوال هذه الدنيا. ان الدخول في سجالات عقيمة لن يقدم ولن يؤخر".
وأمل جنبلاط من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ووزير التربية مروان حمادة معالجة قضية نزار هاني ورجا العلي.
وقال "كنت دائما مع مبدأ الحوار وهو افضل السبل."دع الامور تجري في اعنتها ولا تنامن الا خالي البال". وكفى مقالات تحريض من اقلام رخيصة".
وأضاف في تغريدته "والى الموتورين على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن مواضيع الكهرباء وتلوث المياه والنفايات وعجز الخزينة والبطالة وغيرها من شؤون المواطن، اهم مما يفعله صهر من هنا او منظر او موتور من هناك".
وختم "كم بليغ وحكيم كلام البطريرك الراعي الذي دعا الى حكومة حيادية لمعالجة الوضع بعيدا عن السجالات".
من جهته،، طلب "التيار الوطني االحر" في تعميم، من المسؤولين في التيار والوزراء والنواب والقياديين ومن جميع المحازبين والمناصرين التوقف عن السجالات واعتماد التهدئة الاعلامية مع الحزب التقدمي الاشتراكي ان كان عبر وسائل الاعلام او عبر مواقع التواصل الاجتماعي، "وذلك نظراً الى السجالات والحملات التي اتخذت منحى طائفياً بغيضاً هو بعيد كل البعد عن لغة التيار الوطني الحر وأدبياته وقيمه، وأدت الى مادة إعلامية كثيفة في الأيام الاخيرة".
لاحقا، دعت أمانة السر العامة في الحزب "التقدمي الإشتراكي" جميع القيادات والمسؤولين والكوادر والأعضاء والمناصرين والأصدقاء للامتناع عن الدخول في أي سجالات سياسية أو إعلامية سواء عبر وسائل التواصل الإجتماعي أو وسائل الإعلام مع التيار الوطني الحر.
وأكدت أمانة السر العامة في بيان ضرورة الالتزام بهذا القرار بما يساهم في تبريد الأجواء والمناخات ويصب في خانة حماية السلم الأهلي التي لطالما عمل الحزب في سبيلها طوال السنوات الماضية.
ويتبادل "التيار" و"الاشتراكي" الاتهامات منذ فترة على خلفية ملف تشكيل الحكومة، إذ يطالب جنبلاط بثلاث حقائب وزارية لحزبه، فيما يرفض التيار ممثلا برئيسه جبران باسيل الامر.
واشتعلت الحرب الكلامية بين الطرفين، بعد أن أقال "الوطني الحر" موظفين إثنين من مناصبهم، وهما نزار هاني في وزارة البيئة، وهو رئيس محمية أرز الشوف، ورجا العلي في مؤسسة كهرباء لبنان، وذلك ردا على خطوة وزير التربية مروان حمادة بإقالة هيلدا خوري من الوزارة.
وخرج جنبلاط منذ أيام ليصف العهد بـ"الفاشل" وبأنه عهد "العلوج". كما وصف باسيل بأنه جاريد كوشنير لبنان، على وقع الشحن المذهبي، الامر الذي استدعى ردود فعل غاضبة من جمهور التيار ووزرائه.
وأطلق مناصرون لـ "الاشتراكي" على تويتر هاشتاغ "العد الفاشل"، وعهد العلوج، كردة فعل على سياسة الوطني الحر.