جعجع وفرنجية يطويان صفحة 40 عام من الخلاف: مصالحة ومصافحة في بكركي
Read this story in Englishبعد 40 عاما من خلاف تاريخي بين حزب "القوات اللبنانية وتيار المردة، قرر الرئيسين سمير جعجع وسليمان فرنجية طي الصفحة لتكون آخر صفحة سوداء بين المسيحيين، إذ عقد لقاء مصالحة بينهما في بكركي برعاية مار بشارة بطرس الراعي بحضور عدد من الشخصيات السياسية والدينية.
وسبق جعجع وعقيلته، فرنجية الى قاعة الصرح البطريركي، إذ التقط وفد "القوات" صورة تذكارية مع البطريرك قبل وصول رئيس "المردة" والوفد المرافق.
وفور وصول فرنجية الى القاعة تصافح الرجلان، اللذان أعادا المصافحة بصورة رسمية، حيث توسطهما البطرك الراعي، وسط تصفيق من الحضور.
و تلا الراعي كلمة باسم الزعيمين وصف فيها اللقاء بـ"العظيم"، قائلا "كل من يحب التلاقي والحوار والسلام من أجل الوطن هو فرح بهذا اللقاء اليوم".
وأكد أنه "لا يمكن التفكير بالوحدة الوطنية الشاملة الا اذا كان الموارنة من ضمن هذه الوحدة".
وشدد على قوله أن بكركي "لاطالما كانت ضد الثنائيات والثلاثيات والرباعيات، فنحن مع الشعب كله ومؤسسات الدولة كلها".
وفي بيان المصالحة تم الاتفاق على أن اللقاء ينطلق من قاعدة تمسك كل طرف بقناعاته وثوابته السياسية، ومن أن المصالحة لا تحمل التزامات محددة بل هي قرار لتخطي مرحلة أليمة ووضع أسس لحوار مستمرّ.
ويعود تاريخ هذا الصدع في العلاقات بين الحزبين إلى مذبحة إهدن عام 1978 التي أسفرت عن وفاة والدة فرنجية وأمه وأخته البالغة من العمر ثلاث سنوات. كما قُتل العشرات من أنصار المردة في المذبحة.
وتتهم "المردة" جعجع ، القائد العسكري لجبهة القوى الشعبية في الشمال في ذلك الوقت ، بقيادة الفرقة التي نفذت العملية. وينفي جعجع هذه المزاعم بحجة أنه أصيب ونقل إلى المستشفى قبل وقوع المجزرة.