توتر جديد على الحدود الجنوبية وانتشار لليونيفيل والجيش لتهدئة الاوضاع

شهدت الحدود اللبنانية-الفلسطينية المحتلة توترا عصر الاحد بعد أن استقدمت القوات الاسرائيلية حفارة من نوع "فولفو"، واجتازت الشريط التقني في محلة كروم الشرقي في خراج بلدة ميس الجبل وعلى الحدود، وبدأت بأعمال الحفر في محاذاة الخط الازرق بمؤازرة حوالى 25 جنديا.

وسادت حال استنفار من الجهة اللبنانية من قبل الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل".

وخرقت آلية البوكلن التابعة للقوات الاسرائيلية السياج التقني بأعمال حفر ساتر ترابي يبعد حوالى عشرين مترا عن الخط الازرق.

وتمركز خلفه بحسب الوكالة الوطنية للاعلام، العديد من الجنود الاسرائيليين، كما تم رفع منطاد للمراقبة والتجسس فوق منطقة كروم الشراقي.

ووضعت فرقة من قوات الطوارئ الدولية مضخات مياه في محاذاة الخط الازرق في محلة العبارة على طريق عام عديسة - كفركلا، بمؤازرة من الجيش لتنظيف مجرى العبارة.

وهناك وفقا للوكالة، ما يقارب ستين جنديا منتشرين في خراج بلدة ميس الجبل، اضافة إلى استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة هناك حوالى عشرة آليات على الطريق العسكرية وتمركز دبابات ميركافا خلف السواتر الترابية.

كذلك، سجل تحليق لطائرة إستطلاع من دون طيار من نوع MK تابعة لاسرائيل، الا في الأجواء، حيث يواصل جيش العدو تمشيط المنطقة المذكورة بحماية عدد كبير من العناصر المتمركزة بين الصخور والأشجار، وهم على مسافة قريبة جدا من الجيش اللبناني في الجهة المقابلة.

ووضعت القوات الاسرائيلية علامات زرقاء على بعض الصخور قرب الخط الازرق ومد كابل اسود اللون في الارض، وحاولت وضع سياج شائك وقد اعترضت قوات "اليونيفيل" على ذلك في منطقة متنازع عليها.

وعزز الجيش تواجده، مستقدما آليات تحمل مدافع 106 إلى بلدة ميس الجبل.

لاحقا، أعلن الناطق الرسمي بإسم "يونيفيل" أندريا تننتي ان الوضع في منطقة العمليات "هادىء ولم يحدث خرق للخط الازرق".

وقال: "ان جنود "يونيفيل" متواجدون على الارض لمراقبة الوضع والحفاظ على الاستقرار، حيث يعملون بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية. كما ان قيادة البعثة منخرطة في اتصالات مع الاطراف للحفاظ على الاستقرار".