منصور الى ليبيا في 12 الجاري للاطلاع على مستجدات قضية الامام الصدر

يتوجه وزير الخارجية دنان منصور الى طرابلس الغرب الخميس المقبل في 12 من الجاري للاطلاع من كبار المسؤولين الليبيين على المعلومات النهائية التي توافرت لديهم عن مصير رئيس المجلس الاسلامي الاعلى الإمام السيد موسى الصدر.

وأعلن منصور لصحيفة "النهار" "نعوّل كثيراً على هذه الزيارة وما يمكن أن تعطي من نتائج، وسأمكث أياماً عدة من دون تحديد زمن لتنفيذ المهمة على أكمل وجه".

وأشار الى أنه أوفد قبل أربعة أيام مدير الشؤون الاقتصادية السفير مصطفى حمدان، والمكلف بدائرة الرموز السكرتير حسن صالح لجدولة المحادثات التي سيجريها مع القيادة الليبية الجديدة بعد خلع القذافي".

والغاية من الزيارة هي للتثبت من التحقيقات التي أجرتها الأجهزة المختصة الجديدة بناء على طلب منصور ومتابعته لها. علما ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومنصور أثاروا الموضوع مع رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة العادية للجمعية العمومية للأمم المتحدة في ايلول الماضي، وكذلك في مناسبات اخرى لدى التقاء مسؤولين مع عبد الجليل وسواه.

ويرافق منصور وفد يضم جمعة والقاضي الشامي ونجل الامام السيد صدر الدين الصدر ونجل الشيخ محمد يعقوب الدكتور علي يعقوب، وسينضم الى الوفد السفير حمدان والقائم بأعمال سفارة لبنان لدى ليبيا المستشار نزيه عاشور.

وأعلنت مصادر مطلعة عبر "النهار" عن أملها في أن "تنجلي مسألة تغييب الامام الصدر الذي يعد الضحية الاولى لنظام القذافي الذي ارتكب المجازر في حق أبناء بلده بالآلاف قبل أن يقتله الثوار لأسباب لا تزال غامضة".

وكان الامام الصدر قد اختفى في 31 آب 1978 وأنكر القذفي أنه وراء اختطاف الصدر، الذي وصل ليبيا في 25 من الشهر نفسه مع رفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين لإجراء محادثات وتلبية دعوة لحضور احتفالات "الفاتح من سبتمبر".

وساءت العلاقات وأغلقت ليبيا سفارتها في بيروت غير ان لبنان أبقى سفارته في طرابلس الغرب مفتوحة مع خفض مستوى التمثيل الديبلوماسي من سفير الى قائم بالأعمال برتبة مستشار لادارة شؤون الجالية اللبنانية التي تعمل في اكثر من مجال.