عون يرفع الجلسة للحكومة بعد احتدام الجدال حول سوريا
Read this story in Englishعقد مجلس الوزراء اليوم الخميس أولى جلساته في قصر بعبدا بعد نيله الثقة، وسط حضور قوي للموضوع السوري وزيارة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب الى سوريا والموقف الذي أدلى به وزير الدفاع الياس بو صعب في مؤتمر ميونيخ.
وبحث الوزراء في جدول أعمال من 103 بندا، قبل أن يرفع رئيس الجمهورية ميشال عون الجلسة بعد احتدام النقاش حول الموضوع السوري.
واعترض وزراء "القوات" على خطوة زيارة الغريب الى سوريا قبل الاتفاق على ذلك في جلسة الحكومة، فقال وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان "عارضنا خطوة الذهاب الى سوريا وتفاجأنا با خصوصا وأن رئيس حكومتنا موضوع على لائحة الارهاب السورية المزعومة"، مذكرا أنهم اتفقوا في البيان الوزاري على النأي بالنفس.
أما وزير التنمية الادارية ماي شدياق، التي أعربت عن امتعاضها من تطبيع العلاقات مع سوريا فقالت بعد الجلسة "هناك امور شخصيا لم اتقبلها والجميع مع عودة النازحين"، وسألت "هل فعلا النظام السوري يريد عودتهم؟
وأوضحت "لا خلاف على مسألة عودة النازحين السوريين ولكن الخلاف على مسألة العلاقة مع النظام السوري متناسين اتهام النظام السوري لرئيس الحكومة بالارهاب".
بدوره، أوضح صالح الغريب "بادرنا وذهبنا الى سوريا خدمة لمصلحة لبنان واللبنانيين وليس للدخول بالمحاور، وبعلم كل المعنيين ولن يثنينا شيء عن القيام بواجبنا لطي صفحة الماضي"، معتبرا أن عودة النازحين لا تندرج في النأي بالنفس.
وأكد الغريب رفضه "حملة التهويل في الاعلام علينا"، مضيفا "زيارة سوريا ليست تهمة وقلنا اننا سنعلن عن الزيارة لسوريا وهذا ما حصل".
وحول الموقف الذي اطلقه أبو صعب في مؤتمر ميونيخ، واعتبر خروج عن التضامن الوزاري، أوضح وزير الدفاع "أنا لم أعترض على الإطلاق على المنطقة الآمنة في سوريا ولم آت على ذكر ذلك".
وكان أبو صعب قال "المناطق الآمنة قد لا تأتي بالأمن إنما قد تكون بؤراً إرهابية"، لافتا الى أن "أي دخول لجيش أجنبي على أرض عربية يُعتبر احتلالاً"، في إشارة الى الجيش التركي.
وقبل انعقاد الجلسة، أوضح بو صعب "أنا ذهبت مكلفا من الرئيس الحريري لأمثله في مؤتمر ميونيخ للامن، ولم يكن لديه اي اعتراض على كلامي"، مضيفا "من حق كل فريق ان يكون له رأي معين ولكن ليس من حقه كبت آراء الآخرين".
وأكد أنه يعمل ضمن البيان الوزاري، لافتا الى أن كلامه "حصل على مواقفة الرئيس الحريري، وكان ضمن البيان الوزاري وفي اطار روحية الجامعة العربية،".
وأضاف "واكبر دليل التأييد الذي حصلت عليه من الأمين العام لجامعة الدول العربية. كلامي في ميونخ تحت سقف البيان الوزاري وميثاق جامعة الدول العربية لا سيما ما تنص عليه المادة الثانية من الميثاق".
ولم يعط رئيس الحكومة سعد الحريري، إذنا لبعض الوزراء بالكلام ومنهم وزراء الاشتراكي، كما أنه لم يشارك بالنقاش السياسي الدائر حول العلاقات مع سوريا، ثم رفع رئيس الجمهورية الجلسة لاحتدام النقاش.
من جهته، اكد وزير المال علي حسن خليل، موقف "أمل" المشدد على ضرورة "توسيع العلاقات مع سوريا الى أقصى الدرجات لمصلحة لبنان أولاً"، لافتا الى أن :"الدستور ينص على ذلك".
وكانت الجلسة استهلت بوقوف الوزراء دقيقة صمت عن أرواح الوزراء السابقين: روبير غانم، ادغار معلوف، سليمان محمد رضا الزين وسليم الجاهل.
وهنأ الرئيس عون الوزراء بالثقة التي نالتها الحكومة، مشددا على "الآمال الكبيرة المعقودة عليها، ما يضع على من جهته.
Michel Aoun has turned into everything he criticized Lahoud and Hrawi for, the difference is that when Lahoud and Hrawi were presidents the Syrian Army occupied 90% of Lebanon and controlled 100% of it's security and judicial institutions. What's Aoun's excuse?
Yeah Syria is so important that it causes a heated debate in the first cabinet session. One would have thought these thieves would be debating the electricity file or some other pressing matter that affects the lives of the Lebanese citizens.