جعجع: من أقنع عون بأن التطبيع مع دمشق سيعيد النازحين؟
Read this story in Englishأكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع "إننا نمرّ حالياً في أكبر عملية غش سياسي في تحميلنا مسؤولية إعاقة عودة النازحين إلى بلداتهم".
وسأل في حديث الى صحيفة "الشرق الاوسط" الاحد "ما الجهة السياسية التي كانت وراء إقناع الرئيس ميشال عون بأن مجرد البدء بتطبيع العلاقة بين البلدين سيدفع في اتجاه إعادة النازحين؟" معتبرا في هذا الاطار أن الهدف يكمن في "تعويم نظام بشار الأسد الذي لا يبدو أنه في وارد إعادتهم في وقت تشهد سوريا تبدلاً ديموغرافياً."
كذلك، سأل جعجع "ما الذي منع وزراء التيار الوطني الحر وحلفاءهم الذين كانوا يشكّلون الأكثرية في حكومتي الرئيسين نجيب ميقاتي وتمام سلام من التواصل مع النظام السوري لإعادة هؤلاء الذين يجب تأمين عودتهم اليوم قبل الغد من دون ربطها بالحل السياسي؟"
ولفت إلى أن هناك "حاجة إيرانية إلى تعويم الأسد وأن حزب الله يسعى إلى تسويقها، وذلك لأن طهران استثمرت في نظامه وأنفقت مليارات الدولارات، عدا عن إنفاقها العسكري، وبالتالي لا تستطيع أن تتحمل إضعافه أو خسارته لما سيكون له من ارتدادات سلبية على الداخل في إيران."
وأضاف "أننا كنا وما زلنا مع التواصل مع المجتمع الدولي لتأمين مناطق آمنة لهم في سوريا على أن يتكفّل بتمويل عودتهم، والأسد الذي كان يدّعي أن له اليد الطولى في لبنان لم يعد يحتمل أي تأخير في تطبيع العلاقة بين البلدين".
وكشف جعجع عن معلومات توافرت لديه "الشرق الاوسط" بأن النظام السوري يستقدم مجموعات من لون طائفي معين وتحديداً من أفغانستان وباكستان وبعض الدول، لتوطينهم في مناطق معيّنة في سوريا، تم تهجير أهلها منها.