جعجع: أبلغت ميقاتي مخاوفنا من الاكثرية الجديدة التي هي سوريا وحزب الله

Read this story in English W460

أشار رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى أنه "قررنا في 14 آذار أن نجلس أنا والرئيس أمين الجميل مع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، وأنا جلست معه في جلسة طويلة أمس والجو كان صريحا ومباشرا، ونقلنا له تخوفنا الفعلي من الأكثرية التي سمته رئيس حكومة، لأنها لا تعطي أحدا من دون مقابل".

واعتبر جعجع في دردشة مع الاعلاميين في معراب أنه ربما لم يكونوا قد اشترطوا على ميقاتي، ولكن الأكثرية الجديدة هي التي ستكون خلف تشكيل الحكومة الجديدة، وقلت له صراحة هذه الأكثرية تعني بالنسبة لنا سوريا و"حزب الله" و"عهد الوصاية".

وأكد جعجع أن "عملية تسمية ميقاتي لم تكن ديمقراطية بالمعنى الدقيق للكلمة"، مشيرا الى انه "رغم ذلك فضلنا أن نجري الاتصالات اللازمة مع ميقاتي، وكل الاتصالات التي يجريها الرئيس الجميل موافقون عليها في 14 آذار، ولا أحد منا يمكن أن يشترك وحده وإذا حصل اشتراك فإما تشترك 14 آذار كلها أو لا أحد منها".

وأعرب جعجع عن "تخوفه من اشتراء الفساد مجددا، إضافة الى تخوفين رئيسيين هما المحكمة والسلاح غير الشرعي"، مشيرا الى ان "هذه الأكثرية ستتعاطى مجددا بالحريات العامة كما كانت بين 1990 و2005".

وأضاف: "قلنا لميقاتي أن موضوع المحكمة والسلاح لا تحتاج الى اجماع جديد لأنه حصل الاجماع عليها على طاولة الحوار الوطني، والمحكمة أقرت بالإجماع، والسلاح كان من أهم بنود الحوار الوطني وجرى تداوله وحصل تأخير لان "حزب الله" تهرب من الموضوع والاتجاه كان واضحا بأنه يجب ان نجد حلا لهذا السلاح".

وفي هذا الاطار، دعا جعجع الى "وضع تصور واضح متى التخلص من السلاح غير الشرعي"، مشيرا الى ان "السلاح حتى وهو في المخاون يلقي بثقله على الحياة السياسية اللبنانية ويشوهها، وبسببه الحياة الديمراطية لم تعد موجودة في لبنان".

وردا على سؤال، أكد جعجع أنه "لم يكن خلال الحديث أي عرض فعلي من قبل ميقاتي في موضوع الحكومة وهو في المواضيع الرئيسية عند رأيه بضرورة الحوار"، مشيرا الى انه "طالما أن الأكثرية الجديدة لها علاقة بنظام الوصاية الماضي كنت أنتظر أن يكون هناك طرحا كيف ستكون الحكومة الجديدة".

وأضاف: "لن نفكّر في المشاركة كل حزب بحزبه بل كقوى مجتمعة، ولكن حتى الآن ليس هناك طرح جدي من أجل التفكير بالمشاركة"، موضحاً أنه "اذا كان هناك التصوّر المناسب الذي يرضي 14 آذار فكلّ الأمور واردة للبحث".

ورأى جعجع أن "الفريق الآخر لا يريد حكومة وحدة وطنية ولا يريدون المشاركة، بل تبيّن لنا أنهم يريدون طرف من 14 آذار للقول إن هناك مشاركة"، داعياً الى "عدم تصديق ما يقوله الطرف الآخر عن أنهم يريدون حكومة وحدة وطنية".

وأضاف جعجع: "لو أعطى سعد الحريري الفريق الآخر ما يريده لكان الآن رئيس حكومة"، لافتأً الى أن "المواجهة التي نقودها مواجة طويلة، ولكن ماذا نفعل، هل نخسر بلدنا؟".

ولم يستبعد جعجع أن "المواجهة التي نخوضها طويلة وبحاجة لصبر وجلد ولا نبحث عن أي حقيبة وغيرها بل نحن ننظر الى البلد كله"، مشيرا الى انه " لن نفكر بالمشاركة أوكل حزب بحزبه ونفكر كلنا في 14 آذار، لافتا الى ان "مشاركتنا بالحكومة يجب أن يكون هناك عرض واضح وحتى الآن هذا غير موجود".

ورأى جعجع أن " تصريحات الرئيس السوري بشار الاسد ونائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أمس بأنهم يريدون حكومة وحدة ليست صحيحة"، فهم لا يريدون حكومة وحدة ولا مشاركة يل يريدون أخذ فريق من أفرقاء 14 آذار ليتحججوا به ويقولون أنها حكومة وحدة وطنية"، لا أحد يصدق ما يسمعه من الفريق الآخر أنهم لا يريدون حكومة مشاركة وطنية بل يريدون كم طرف من قوى 14 آذار ليكونوا زينة وينطلقون بعملهم".

وخلص جعجع إلى القول انه " لا نقبل أي مساومة على صورة لبنان ولا نقبل أن يعود التاريخ الى الوراء وعملنا أن لا نساعدهم في محاولتهم لإعادة التاريخ الى الوراء".

التعليقات 0