فرار المدانين بقضية حزب الله في مصر مع سجناء وادي النطرون
Read this story in Englishاكّد مصدر امني ان جميع المدانين في سجن وادي النطرون فروا خلال عملية الهروب الجماعي من سجن وادي النطرون الاحد الماضي.
واصدرت محكمة طوارىء في نيسان الماضي احكاما تراوح بين السجن مدى الحياة والسجن ستة اشهر على 26 شخصا.
وكان 22 متهما اعتقلوا في نهاية 2008 وفي كانون الثاني 2009 فيما حوكم اربعة متهمين غيابيا.
وكان بين الفارين الاحد الماضي محمد يوسف منصور المعروف باسم سامي شهاب لبناني.
ودين المتهمون ال26- لبنانيان وخمسة فلسطينيين وسوداني و18 مصريا - بالتخطيط لاغتيالات والتخطيط لاعتداءات ضد مواقع سياحية مصرية وسفن تعبر قناة السويس لحساب حزب الله.
اكّد نواب "حزب الله" انهم "لا يملكون اي معطيات في هذا الخصوص"، اشارة منهم الى هروب خلية "حزب الله" في مصر من سجن النطرون إثر الاضطرابات التي تشهدها مصر منذ ثلاثاء الماضي والتي تدعو فيها لسقوط نظام الرئيس حسني مبارك الذي يتولى السلطة منذ ثلاثة عقود.
وكانت الخلية متهمة بالتخطيط لتنفيذ عمليات داخل الأراضي المصرية.
واشار محامي الدفاع عن قائد الخلية سامي شهاب، النائب اميل رحمة لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن "دوره ينحصر داخل المحكمة" ورفض إعطاء أي معلومات "تؤكد أو تنفي ما يشاع".
وذكر الخبير الاستراتيجي العميد المتقاعد أمين حطيط للصحيفة، أن "فرار ما يعرف بخلية "حزب الله" أمر طبيعي يندرج ضمن الخطة التي وضعها النظام المصري لإفراغ السجون".
وشدّد على أن "هذا القرار لم يميز بين فئة وأخرى أي بين المساجين السياسيين والعاديين للتغطية على القرار الهادف لتحوير المظاهرات السلمية وتحويلها إلى أعمال شغب وسرقة ممتلكات وإحراق منازل".
وعدّد حطيط المكاسب التي حققها النظام من هذا القرار وهي، "أولا للقول إن أياد خارجية أطلقت المساجين وأن المظاهرات انحرفت عن مسارها وتحول المحتجون السلميون إلى بلطجية، ثانيا، لاستعمال المساجين ككتلة بشرية لشق صفوف المتظاهرين السلميين ومهاجمة المحتجين".
واكّد حطيط ان "عودتهم إلى لبنان مرهونة بالإمكانات المتاحة لهم حالياً".
ولم يستبعد حطيط فرضية الترويج لهروب الخلية من السجون للتغطية على جريمة ارتكبت بحق أفرادها.