حرب: ميقاتي يسعى الى إشراك الجميع في الحكومة وسيواجه صعوبات مع مطالب من رشحه

Read this story in English

أكد وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال بطرس حرب، أن "الاجتماع مع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي محاولة جدية من قبل قوى 14 آذار لدراسة إمكان التعاون بين القوى السياسية للمرحلة المقبلة.

وأشار الى أن "ميقاتي يحاول أن يطمئن الى أنه سيسعى الى تشكيل حكومة تضم كل الاطراف، وألا يتضمن البيان الوزاري ما يتعارض مع المبادئ التي نسعى اليها ونعمل من أجلها".

وأوضح حرب في حديثه الى وكالة الأنباء "المركزية"، أن موقف قوى الرابع عشر من آذار من عملية المشاركة بتحدد من منطقين، بدءا من "إمكانية المحفاظة على المبادىء الأساسية في حال المشاركة في الحكومة، ومدى إلتزام ميقاتي بها خصوصا في موضوع المحكمة وإنتشار السلاح"، وصولا الى أن يكون وجود قوى 14 آذار في الحكومة فاعلا وقادرا على منع القرارات التي تضر بمصلحة البلاد.

وعليه، لفت حرب الى أنهم "لن يرفضوا التعاون مع ميقاتي في حال توافر هذين الامرين"، مشيرا الى أن ميقاتي أعرب خلال لقائهما عن نيات سليمة.

وإذ أكد أن اللقاء كان مناسبة للتأكيد أن المشاركة في الحكومة سيكون من قبل قوى 14 آذار بأكملها.

وأضاف:"فإما أن نشارك جميعنا أو لا نشارك".

الى ذلك، رأى حرب أن ميقاتي سيواجه صعوبات كبيرة لدى من رشحه لرئاسة الحكومة، معتبرا أن "الصعوبات أكبر بكثير من التي سيواجهها مع قوى 14 آذار.

وأردف:" الصعوبات ستكون من ناحية مضمون البيان الوزاري وما تطلبه قوى 8 آذار من إعلان الموقف تجاه المحكمة، أو لناحية عدد الحقائب ونوع الوزارات التي يطالبون بها"، لافتا الى أن المطالب تطرح وكأنها مفروضة على ميقاتي وعلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان.

وإذ أوضح ان الفريق الآخر "يطرح مطالبه فرضا وليس كطلب شرعي لكل القوى السياسية التي تتمثل بحجم ما"، شدد حرب على ضرورة أن لا يقبل كل من ميقاتي وسليمان الأمر، متوقعا ان أن لا يقبلا الأمر.

وأكد حرب أن هذا سيجعل عملية التشكيل معقدة بمعزل عن قوى 14 آذار، خصوصا اذا بقي بعض الاطراف ولا سيما عون على موقفه ومطالبه".

في السياق عينه، أشار الى أن "نسبة مشاركة قوى 14 آذار في الحكومة لا تتعدى 10 أو 15 في المئة".

وتابع:"بالنسبة لنا نحن لدينا إستعداد، ولكن ما هي قدرة تلبية مقابلة إستعدادنا ضمن الحدود التي وضعناها وما هي الشروط"، مستبعدا أن يستطيع ميقاتي تنفيذها.

وعليه، أشار الى أنه "في حال نفذها يكون قد قام بعمل عظيم من أجل مصلحة البلد، مستبعدا "أن يتركه من رشحه لتولي رئاسة الحكومة أن يتصرف بهذا الشكل".

وتطرق حرب الى كلام تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، معتبرا أن "رغبة عون ليس تسهيل مهمة الرئيس المكلف، بقدر ما هي تعقيد المهمة وجعله أسير ترشيحهم له وأسير مطالبهم.

ووصف حرب موقف عون بالمتعالي الإملائي، مشيرا الى أنه يهدف الى تحويل

دور رئيس مجلس الوزراء، ورئيس الجمهورية الى حضور شكلي بروتوكولي ".

في سياق آخر، رحب حرب في حديثه الى الوكالة عينها بقرار وزيرة المال ريا الحسن تخفيض سعر صفيحة البنزين 5000 ليرة.

وخلص داعيا الحسن الى داعيا الى البدء في تطبيقه إستنادا الى ما تم الاتفاق عليه في آخر جلسة لمجلس الوزراء، مشددا على ضرورة "إتخاذ القرارات المستعجلة من قبل الوزير المختص بالتوافق مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وعرضها على مجلس الوزراء عندما يجتمع".

التعليقات 0