صفير يتلقى رسالة من ميقاتي ويؤكّد على أهمية التناغم بين سليمان والرئيس المكلف

Read this story in English

استقبل البطريرك الماروني نصر الله صفير مستشار رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، جو عيسى الخوري الذي اكتفى بالقول بعد اللقاء إنه نقل رسالة من الرئيس ميقاتي إلى البطريرك صفير لم يفصح عن مضمونها.

واستقبل رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي اشار بعد اللقاء الى انه "تداولنا في الاوضاع الداخلية على صعيد المساعي القائمة لتشكيل الحكومة والتطورات الاقليمية المتسارعة التي تشهدها مصر ومدى تأثيرها على الاوضاع العربية عموما واللبنانية خصوصا، وقد أكد لي البطريرك أهمية التناغم القائم بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف نجيب ميقاتي للحفاظ على الروح الميثاقية في تشكيل الحكومة الجديدة بعيدا عن منطق التغليب الذي يرفضه الرئيس سليمان حرصا على نظرته الوفاقية التي انتخب على اساسها والتي اثبتت انها جنبت لبنان الانزلاق في متاهات التداعيات الخطيرة التي تشهدها مصر وبعض الانظمة الراسخة في معادلات ورهانات سابقة خائبة".

واوضح ان الرأي "كان متفقا على هذا التوجه الجدي الذي يتحلى به الرئيس المكلف لتأتي حكومته متوازنة ولا تشكل استفزازا بل حكومة مستعدة للعمل والمباشرة في حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي تثقل كاهل المواطنين وتتصدى لمفاعيل أي سلبيات يمكن أن تصدر في القرار الاتهامي أو أي تحركات اسرائيلية تستهدف لبنان نتيجة ذلك. وهنا أريد أن أؤكد أن بقاء لبنان منيعا في وجه هذه التحولات العاصفة إقليميا يتوقف على صلابة حمايته السياسية من أي انجرار انفعالي الى الفوضى لان لا شيء يضمن في ظل هذه الانقسامات الداخلية ما ستؤول اليه الاوضاع اذا أفلت زمام الامور من يد الدولة والسلطة".

واضاف انه "في شأن الانتفاضة في مصر اكدت مع البطريرك احترام ارادة الشعوب في الحرية وتقرير المصير فما دامت التحركات الشعبية التي تشهدها مصر تراعي التعبير باسلوب حضاري وسلمي على الرغم من المظاهر الاعتراضية العنيفة والعابرة فإنها سائرة حتما الى التغيير الديموقرطي في تداول السلطة اذ اعتبر البطريرك صفير أن الحياة الديموقراطية تتطلب ضخ دماء جديدة لتلبي متطلبات العصر وتتجاوز حالة الركود الذي يخلفه البقاء الطويل في السلطة".

وأمل "في احداث صحوة ضمير تعير مطالب شعوب المنطقة وما تستحقه من اهتمام ورعاية".

التعليقات 0