تداعيات انهيار مبنى الأشرفية تسلّط الضوء على جسر جل الديب

يلتئم مجلس الوزراء اليوم الأربعاء في السراي، وقد يتخذ قراراً بإزالة جسر جل الديب بعد أن كثرت المعلومات عن تصدعات كثيرة في أعمدته وأساساته.

وأكدت مصادر حكومية أن قرار إزالة الجسر اتخذ قبل أسابيع، وسيكون تفكيكه جزءاَ من الحل لأن المشروع الجديد في حاجة الى سنتين على الأقل لينجز.

بدوره قال وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي لصحيفة "النهار" أنه بعد رسائل على الهواتف الخليوية وصلت الى المواطنين محذرة من عبور الجسر، "اتصلت بوزير الداخلية (مروان شربل) واتفقنا على منع مرور الشاحنات عليه كي لا تحصل أي كارثة لا سمح الله".

في حين اتصلت احدى المواطنات بإذاعة "صوت لبنان" (93.3) وأقالت أن هناك خرقاً لقرار منع مرور الشاحنات على الجسر، وتابعت أنه تواجد في مكان بعيد عم الجسر عناصر من الدرك فسألتهم لم تمر الشاحنات فبادرها أحدهم بالقول "بعد بكير، شو بدو يصير قبل الضو".

ثم بعد وقت قليل، عمدوا الى وضع حواجز الا أن الأمر لم يمنع مرور الشاحنات على الجسر، وفق المواطنة.

ولكن أفادت اذاعة "صوت لبنان" (100.5) أنه منذ الصباح باشرت قوى الأمن الداخلي بتركيز لافتات على المسلك الشرقي لاوتوستراد جل الديب تمنع بموجبها مرور الشاحنات على الجسر حتى اشعار آخر.

وكان وزير الداخلية مروان شربل قد طمأن المواطنين بأن وضع الجسر طبيعي وقد تم ارسال مهندسين من مجلس الإنماء والإعمار للكشف على الجسر وتقديم تقرير عن وضعه.

وأكد "أن قرار إزالته سيتخذ في أسرع وقت ممكن تلافياً لحدوث أي كارثة وتسهيلاً لحركة السير".

وأفادت صحيفة "اللواء" أن قراراً كانت اتخذته الحكومة قبل مدة مع بلديات المنطقة بإزالة هذا الجسر، وبناء جسر من الباطون مكانه أو توسعة الطريق الدولية.

وعلى خلفية انهيار مبنى عطالله في منطقة فسوح بالأشرفية الأحد، بدأت البلديات بالكشف على المباني القديمة من بينها منطقة المصيطبة حيث أصدرت رئاسة مجلس الوزراء قراراً قضى بإخلاء مجمع سكني في المنطقة هو "مجمع السيد" بسبب وضعه المتردي، على أن تتولى الهيئة العليا للإغاثة تأمين مساكن بديلة للقاطنين فيه بانتظار إنهاء أعمال الترميم التي تتولاها الهيئة.

ومجمع السيد مؤلف من ثلاثة مبان متلاصقة من تصدعات منذ سنوات.