تقارير: واشنطن مرتاحة لحياد موقف لبنان من الأزمة السورية

تؤكد الولايات المتحدة الأميركية أن "همّ واشنطن في هذه المرحلة هو ألاّ ترتد الأزمة في سوريا نحو لبنان وتتسبب بتهديد الاستقرار فيه".

وقال مصدر ديبلوماسي أميركي لصحيفة "الحياة" الجمعة إننا "نكرر القول كما سبق أن فعلنا، بأننا قلقون من أن ينعكس اللاستقرار في سوريا على لبنان".

وأضاف المصدر أنه "حتى الآن لم نر تدفقاً كبيراً للمهجّرين واللاجئين السوريين الى لبنان، والخروق السورية للحدود ليست واسعة، ونريد ضمان ألا يحصل كل ذلك، ولهذا السبب نستمر في التحذير من ارتداد الأزمة على لبنان".

كما عبر عن اعتقاد واشنطن أن "حكومة الرئيس نجيب ميقاتي استطاعت خلال زهاء 6 أشهر من ولايتها أن تبقي لبنان مستقراً الى حد ما، على رغم ما يحصل عند جيرانكم. وقد تمكن ميقاتي من ذلك بالتعاون مع الرئيس ميشال سليمان".

وتابع المصدر "لقد استخدمت الحكومة اللبنانية سياسة الحياد حيال الأزمة السورية لتحقيق هذا القدر من الاستقرار. نحن نقر بالعلاقات الوثيقة بين البلدين".

ورأى أن "على لبنان أن يتجنب إصدار مواقف حول ما يجـب أن يـكـون عـليه الوضع في سوريا واعتماد سياسـة الحياد، فهذا أمر نقر بأنه وصفة جيدة للحفاظ على الاستقرار".

وقد وقعت في الأشهر المنصرمة خروقات عديدة للحدود اللبنانية من الجيش السوري، إذ تحدثت تقارير عن توغل آليات سورية إلى بلدات لبنانية حدودية شمالية وبقاعية، حيث اعتقلت وقتلت بعض المواطنين بحجة أنهم من "الإرهابيين الذين يقومون بأعمال العنف في سوريا".

كما تحدثت تقارير عن تهريب أسلحة للمعارضة السورية عبر لبنان، كما ذكرت معلومات حصول عمليات خطف لمعارضين سوريين على الأراضي اللبنانية.