جعجع:حكومة اللون الواحد انتحار سياسي لميقاتي ولن نسمح بسيطرة 8 آذار

Read this story in English W460

أعلن رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع بأن قوى 14 آذار "لن تترك الأكثرية الجديدة من السيطرة على البلاد وتعيث فيها خراباً وفسادا كما حصل سابقاً معتبرا أن "هذه القوى ستعمل على تنظيم صفوفها وتحضير ذاتها للمرحلة المقبلة التي قد تدوم أشهر قليلة أو أكثر بقليل".

ووصف جعجع في حديث صحفي الأكثرية الجديدة بأنها غير ثابتة وتميل من جهة الى أخرى، "لكننا سنظل نناضل في صفوفنا لمنعها من سن قوانين تغير في وجه البلاد".

وأضاف في السياق عينه:"إذا نظرنا الى الأكثرية الجديدة نجد أنها لا جديدة ولا أكثرية، بل هي الجهة التي استأثرت بالبلاد بين العام 1990 و2005، فهي مجموعة قوى وشخصيات بانتماءات مختلفة الى حد التناقض، أضف الى ذلك أن آخر مجموعة أصوات نيابية أدت الى تشكيل هذه الأكثرية، جاءت بالضغط والترهيب".

ورأى أن مشهد هذه الأكثرية "ليس مكتوباً له بأن يستمر لكثير من العوامل ومنها أن القوى الحية التي تمكنت من اسقاطها ابان توليها الدولة في الفترة السابقة، ما زالت موجودة بحيوية أكثر".

ورداً على سؤال حول ما إذا كان يتوقّع من رئيس الجمهوية ميشال سليمان والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، التوقيع على حكومة من لون واحد بعد مقاطعة قوى "14 آذار" قال جعجع: "ليس من الضرورة أن يقدما على ذلك، فبالرغم من انفتاحنا كقوى "14 آذار"، وبالرغم من تحفظنا على الطريقة التي وصل بها الرئيس ميقاتي، ما زلنا ننتظر أجوبة على الأسئلة التي طرحناها، والتي ربما ستصل في الأيام القليلة المقبلة".

إلا أنه جزم أن "حكومة من لون واحد تعني انتحاراً سياسياً للرئيس ميقاتي كما أن رئيس الجمهورية لا يستطيع التوقيع على هكذا حكومة حرصاً على وسطيته وعندها قد يضغط الفريق الآخر ويأخذ البلاد الى منعطف خطير".

وإذ أشار إلى أن "انفتاحنا على الرئيس ميقاتي كان بهدف عدم دفعه لفقدان وسطيته التي يتحدث عنها دائما" أوضح أن الأمور لم تصل بعد مع الرئيس ميقاتي الى الطريق المسدود.

وإذ أبدى جعجع تحفظه على اعتبار أن قوى "14 آذار" دخلت نفق الانهيارات السياسية، رأى أن الفريق الآخر تمكن من خلال الضغط والترهيب بإرجاعنا خطوة الى الوراء لكننا قادرون من دون ادنى شك وفي خلال فترة غير طويلة من التصدي لمشروعهم والتقدم مجدداً نحو الأمام لأن لدي قناعة ثابتة بأن التاريخ لن يعود الى الوراء،

كما لفت إلى أن "النواب الذين انتقلوا الى الضفة الأخرى تحت الضغط، انتقلوا من دون قواعدهم، ولا بد أن يأتي اليوم الذي سيحل أحدا مكانهم مراهنا على التوجيهات العريضة للشعب اللبناني "التي سيترجمها في الاستحقاقات المقبلة، لمنع هذا الفريق من الامساك بالحكم سيؤدي بنا الى تصويب الأمور".

وعما اذا كانت قوى "14 آذار" تجري نقداً ذاتياً لتجربتها السابقة وأسباب وصولها الى ما وصلت اليه اليوم من خسارة، أوضح جعجع أننا "نلجأ الى اعادة تقييم وضعنا كل ساعة، ولا شك بأنه حصل معنا عدة أخطاء، لكوننا حركة عريضة تضم عدة أحزاب وتيارات وفاعليات".

وذكر "أننا لسنا حزبا واحداً ولا توجد لدينا سلطة مركزية للقرار، لكن الذي أدى الى انقلاب الوضع لم تكن أخطاء قوى "14 آذار" بل المظاهر التي مارسها اصحاب الثياب السوداء ذلك الثلاثاء، اضافة الى الضغوط التي دفعت ببعض النواب للانتقال إلى الجهة الأخرى".

وعن توقعاته لمستقبل المنطقة على خلفية الأحداث التي تحصل في مصر، والاحتفالات التضامنية ضد النظام المصري في لبنان، قال جعجع: "شاهدت قليلاً من المهرجان التضامني اللبناني لقوى "8 آذار" لنصرة شعب مصر، الذي استعاد مشهد الستينات حيث أعادونا بالزمن 50 عاماً الى الوراء".

وتابع:"ما لفت نظري في هذا "الكرنفال" أن فيه مجموعة قوى لا يجمعها شيء، وأن بعض المتكلمين انطلقوا من أن تحركهم هذا أتى من خلفية واجبهم القومي دون أن نعرف أي واجب قومي سوري أم عربي أو ولاية فقيه أو أفكاراً شيوعية لا تعترف بهذه القوميات".

وعليه استنتج أن "كل هذه القوى لها ارتباطاتها مع سوريا وإيران وهم يهاجمون نظاماً أقل ما يقال فيه أنه أكثر ديمقراطية من القوى المرتبطة معها قوى "8 آذار"، معتبراً بأن هذا المهرجان هو بمثابة حملة غش وخداع "لأننا لا نرى هكذا تحركات شعبية في سوريا وايران؟".

وإذ لفت إلى أن الشعب المصري في مصر لم يرفع الشعارات التي رفعت في بيروت" ختم بأنه "انطلق من مطالب ديمقراطية واجتماعية ومحاربة فساد خلافاً للمهرجان اللبناني الذي لم يكن لا في الزمان ولا في المكان المناسبين".

التعليقات 0