الحكومة وافقت على التجديد لشركتي الخليوي MTC و Alfa

وافقت الحكومة على توقيع وزير الاتصالات نقولا صحناوي عقدي تشغيل شبكتي الهاتف الخليوي MTC و Alfa (Orascom) قبل ساعات من انتهاء مدة العقدين السابقين منتصف ليل أمس الثلاثاء في ظل اعتراض وزراء "جبهة النضال الوطني" الثلاثة ومعهم وزير الاقتصاد نقولا نحاس على التجديد بطريقة التراضي ومن دون المرور بديوان المحاسبة.

وفي حديث الى صحيفة "السفير"، قال صحناوي أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "أثنى على شروط التجديد التي أنجزتها في الخطة الجديدة، والتي تم التجديد على أساسها".

وكان صحناوي قد طرح في جلسة الحكومة أمس الثلاثاء عرضه حول موضوع تجديد عقدي الخليوي، الذي حضّره مستعيناً بفريق عمله الاستشاري المؤلف من ثلاثة مهندسين لشرح الشروط التي توصل إليها في تفاوضه مع الشركتين، وأقرّته الحكومة في ظل اعتراض وزراء "جبهة النضال الوطني" ونحاس لأن العقد وضع بالتراضي وفي اللحظة الأخيرة قبل انتهاء المهلة دون المرور بديوان المحاسبة، وهو عقد بملايين الدولارات، وأنه كان يفترض أن تقوم بمناقصة جديدة.

وطلبت الحكومة من صحناوي تقديم جدول مقارنة بين العقد الجديد والعقد السابق والوفر المحقق وتقديم خطة عمل استراتيجية ودفاتر الشروط لإطلاق مناقصة دولية لتشغيل الشبكتين خلال أربعة اشهر على الأكثر من تاريخ اقرار دفاتر الشروط واستكمال المراسيم التنظيمية للهيئة الناظمة للاتصالات.

وأعلن صحناوي لـ"السفير" "وأنا تعهدت بأن أقدم إلى مجلس الوزراء تقريراً كل ثلاثة أشهر يشمل تقديم صورة عن سير الخطة لتحسين جودة التخابر وتنفيذ الشروط. كما تعهدت بتقديم مخطط عن هندسة القطاع والنظرة المستقبلية عن قطاع الاتصالات وذلك بالاتفاق مع رئيس الحكومة. وبعد الاتفاق على الخطة سيتم تنظيم مناقصة دولية تسمح بزيادة فترة التجديد للشركات ضمن شروط محددة".

وفي حديث الى صحيفة "النهار" أمس الثلاثاء أكد صحناوي أن الشركتين "وافقتا قبل ثلاثة ايام وبعد مفاوضات مرهقة، على الشروط القاسية التي وضعتها الوزارة. وقد أرفقنا مشروع العقود بطلب التجديد الى مجلس الوزراء، وسيكون البند الاول في جلسة اليوم (أي أمس الثلاثاء). والمجلس يتخذ القرار الذي يريد، فان جدّد العقدين فهذا جيد لأن الشروط جيدة جداً، والا تسترد الدولة القطاع".