المطارنة الموارنة قلقون من الاغراءات المادية والضغوط لبيع الاراضي للاجانب

أعرب المطارنة الموارنة خشيتهم "تجاه التطورات المتسارعة في المنطقة والمفتوحة على تجدد زمن المحاور وصراع القوى الدولية، ما قد ينعكس سوءا على لبنان". ودعا الآباء المواطنين الى المحافظة على أراضيهم وعدم بيعها الى الاجانب و"عدم تحويل الارض الى سلعة تجاربية بحتة".

وكان منصور قد طالب وزراء الخارجية العرب الأحد، بوقف تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية ورفع العقوبات الإقتصادية عنها، معتبراً أن تقرير رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق أول الركن محمد احمد مصطفى الدابي "يعكس حقيقة ما يجري في سوريا"، واصفا إياه "بالجري".

وفي بيان اثر اجتماعهم الشهري برئاسة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اليوم الأربعاء، دعا المطارنة الموارنة "جميع اللبنانيين الى "شد روابط الوحدة الوطنية وتحصين سيادة الدولة واتباع سياسة الحياد الايجابي، بحيث يكون لبنان منفتحا على جميع الدول بروح الصداقة والتعاون والاحترام المتبادل، ملتزما قضايا المنطقة والعالم في كل ما يختص السلام وحقوق الانسان".

وتطرق البيان الى بيع الاراضي الى غير اللبنانيين، مشيراً الى أن النسب تدنت خلال العام المنصرم بالرغم من الإستمرار في عدم اتباع الأصول القانونية السليمة، مؤكداً أن هذه المشكلة لا تزال تقلق الآباء، بسبب الإغراءات المالية أو الضغط المعنوي.

ودعا الآباء المواطنين الى المحافظة عليها وعدم تحويل الارض الى سلعة تجاربية بحتة".

وكان قد شدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في كانون الاول على ضرورة التضحية في سبيل لبنان والوفاء بالمطلق كلبنانيين للبنان أولا وآخر، مؤكداً على ضرورة التمسك بالأرض اللبنانية التي عليها كتبنا التاريخ.

واعلن المطارنة عن "تقديرهم للجهد الذي تبذله السلطة السياسية في التعامل مع القضايا الشائمة والحيوبة، محذرين من خطر المراوحة التي تشل الحكم والناتجة عن لجوء المسؤولين الى شد الحبال حتى باتت الدولة أشبه بعجلة تشدها قوتان متعاكستان، وينتج عن هذه الحالة تأجيل وتأخير في بت مسائل حيوية وهامة".

ورحب البيان بزيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى لبنان، ومشاركته وشخصيات سياسة أخرى في مؤتمر "الاصلاح والتحول نحو الديموقراطية" تأكيداً على أن لبنان بتنوع الثقافات والديانات فيه يشكل للمنطقة نموذجا في العيش معا على اساس المشاركة الديموقرطية في الحكم والادارة.

وكان بان قد زار لبنان والتقى مسؤولين لبنانيين وكان الضيف الرسمي في مؤتمر "الاصلاح والانتقال الى الديموقراطية" ومن تنظيم اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (اسكوا) التابعة للامم المتحدة في 15 كانون الثاني.